خبر الاحتلال يهدم عدة منازل لفلسطينيي الداخل المحتل بدعوى أنها غير مرخصة

الساعة 05:29 ص|13 مارس 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

هدمت الجرافات الإسرائيلية، أمس، عدة منازل لفلسطينيين يعيشون داخل الأراضي المحتلة عام 48، بدعوى عدم الترخيص.

وشرع الاحتلال في العملية التدميرية في ساعة مبكرة في قرية "بير الحمام" في النقب (جنوب فلسطين المحتلة سنة 1948) غير المعترف بها إسرائيلياً، حيث هدمت حتى الآن أكثر من ثلاثة منازل وقامت باقتلاع أكثر من مائة شجرة زيتون.

وقالت مصادر محلية في القرية: "استيقظ سكان قرية بير الحمام على هدير جرافات دائرة أراضي إسرائيل، والتي ترافقها ما لا يقل عن 100 سيارة للشرطة، والتي طوقت مكان الهدم، وأغلقت المنطقة، ومنعت الناس من الخروج أو الدخول إليها، حيث هدمت ثلاثة منازل حتى هذه الأثناء، وتعود لكل من حماد وسلامه أبو عصا".

كما أقدمت القوة الإسرائيلية على اقتلاع مائة شجرة زيتون، تعود لعائلة أبو عصا"، مشيرة إلى أن عملية الهدم ما زالت مستمرة، وقد تطال بيوت أخرى في المنطقة وخارجها، حسب تحذيرايها.

وأعرب حسين الرفايعة، رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عن استغرابه من السياسة المتبعة مع العرب وهي الهدم بدون أي حلول، واستغرب تجاهل الدولة العبرية للناس وعدم اكتراثها من إبقاء النساء والأطفال في العراء.

وطالب الرفايعة بوقف عمليات الهدم في أسرع وقت ممكن، كما طالب اللجنة الدولية لفحص أوضاع وحقوق المواطنين العرب في النقب، بأخذ دورها، وإظهار الحقائق أمام الرأي العام العالمي.

وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الدولية ستكشف توصياتها الأولية، والتي قالت عنها إنها مهمة وخطيرة، في مؤتمر صحفي في القدس يوم غد السبت.

ويؤكد د. إبراهيم أبو جابر، مدير مركز الدراسات في أم الفحم أن الهدف من حملات هدم المنازل إفراغ المنطقة من العرب حتى يتسنى لإسرائيل تحويل هذه البقعة إلى أرض إسرائيلية خالية من أي أقليات عربية.

وأضاف أبو جابر في تصريحاتٍ صحفية، والذي تقطن عائلته منطقة النقب:" منذ عهد النكبة والدولة العبرية تقوم بتهويد النقب، وتقوم ما تسمى بدائرة أراضي إسرائيل بملاحقة كل شيء في المنطقة وتستخدم الطائرات الزراعية لإعدام النباتات والجرافات لإزالة البركسات .. البدو في منطقة النقب باتوا بلا مأوى والقرى غير المعترف بها الحياة فيها تشبه الجحيم"، حسب وصفه.