نموذج لمعاناة الأسيرات

الاحتلال يواصل عزل الأسيرة المقدسية فدوى حمادة لليوم الـ72 على التوالي

الساعة 01:56 م|21 يناير 2021

فلسطين اليوم

أفادت مصادر محلية وعائلية اليوم الخميس، أنَّ سلطات الاحتلال تواصل عزل المقدسية حمادة انفراديًّا في ظروف قاسية داخل العزل لليوم الـ72 على التوالي، دون أن يعرف أهلها وأطفالها عنها شيئاً.

وكانت إدارة سجون الاحتلال قد أعادت عزل الأسيرة حمادة للمرة الثانية بداية نوفمبر الماضي، حيث قضت سابقا أكثر من شهرين في عزل سجن "الجلمة" برفقة الأسيرة المحرّرة جيهان حشيمة، وتبلغ الأسيرة حمادة من العمر 34 عامًا متزوجة ولديها خمسة أطفال، وهي من بلدة صور باهر جنوبي مدينة القدس المحتلة، واعتُقلت في الثاني عشر من آب/ أغسطس عام 2017.

وقد اتّهمها الاحتلال في حينها بمحاولة تنفيذ عملية طعن في منطقة باب العامود، لتبدأ سلسلة من الجلسات في المحاكم الإسرائيلية، قضت أخيرًا بسجنها عشر سنوات، ودفع غرامة مالية 30 ألف شيقل.

ويشار أنه تصدّت قبل عدة شهور الأسيرة حمادة لسجّانة إسرائيلية في سجن "الدامون" حين حاولت إهانة إحدى زميلاتها الأسيرات، ما أدى إلى عزلها برفقة الأسيرة المحررة جيهان حشيمة لما يزيد على السبعين يومًا، وخلال العزل عانت الأسيرتان حمادة وحشيمة من سوء المعاملة ومن ظروف العزل في "الجلمة" ومن حرمانهما مدّةً طويلة من زيارة محاميهما وتوفير احتياجاتهما.

وبدورها تمارس إدارة سجون الاحتلال بحق الاسيرات الفلسطينيات جميع أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة، فيما تعاني الأسيرات في سجن "الدامون" من ظروف قاسية وصعبة حيث يفتقر السجن لأدنى مقومات الحياة الإنسانية.

جدير ذكره أنه تعيش ما يقارب 38 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظروف صعبة وقاسية، وتتعرض الأسيرات الفلسطينيات منذ لحظة اعتقالهن من قوات الاحتلال الإسرائيلي للضرب والإهانة والسب والشتم، وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق.

كلمات دلالية