خبر حزبا الليكود و« إسرائيل بيتنا » يوقعان اتفاقا ائتلافيا مطلع الأسبوع القادم

الساعة 01:23 م|12 مارس 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

من المنتظر أن يوقع حزبا الليكود و"إسرائيل بيتنا" اتفاقا ائتلافيا، مطلع الأسبوع القادم، الأمر الذي سيمهد الطريق أمام الانتهاء من تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو الأسبوع القادم.

 

كما رجّحت مصادر إسرائيلية، أن يوقع حزب الليكود اتفاقا ائتلافيا مع حركة "شاس" الأحد القادم وسيستكمل المفاوضات الائتلافية مع أحزاب يهودوت هتوراة والبيت اليهودي والاتحاد الوطني خلال الأسبوع القادم.

 

ولا يزال الخلاف  بين الليكود و"إسرائيل بيتنا" يدور حول مسألتي وزير العدل والزواج المدني

 

ويبدو أنه بموجب حل وسط بين نتنياهو وليبرمان لن يواصل وزير العدل دانيئيل فريدمان إشغال مهام منصبه بحيث يحل محله المحامي يعقوب نئمان.

 

وبموجب الاتفاق بين الليكود وإسرائيل بيتنا سيحصل ليبرمان على خمسة مناصب وزارية وهي الخارجية والأمن الداخلي والعدل والبنى التحتية والسياحة.

 

أما بالنسبة لموضوع الزواج المدني فلن يتم سن قانون بشأنه بل سيفسح المجال أمام عقد قران بين زوجين يكون أحدهما غير يهودي. أما بالنسبة لقانون الجنسية الذي يطالب به حزب "إسرائيل بيتنا" فسيتسنى حرمان من أدين بالخيانة العظمى من حقوقه الاجتماعية.

 

من جهته هدد عضو الكنيست آرييه إيلداد من الاتحاد الوطني، أن حزبه لن ينضم إلى الائتلاف الحكومي في حالة إذعان رئيس الوزراء المكلف نتنياهو للمطالب الأمريكية بالإبقاء على تجميد عملية البناء في المستوطنات. وقال في سياق مقابلة إذاعية إن قضية الحقيبة الوزارية المنوي إسنادها إلى حزبه في الائتلاف الحكومي المستقبلي لن تكون حائلاً دون انضمام الحزب إلى هذا الائتلاف.

 

شالوم: الحكومة ستكون قصيرة العمر بدون التناوب مع ليفني

وانتقد عضو الكنيست الليكودي سيلفان شالوم رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو قائلا إن الحكومة برئاسته الآخذة في التبلور تثير قلقا عميقا. وقال إنه يشعر بقلق شديد إزاء طريقة الحكومة القادمة قانونيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مضيفا في حديث مع أتباعه أنه غير مهتم بتولي مقعد في الحكومة وأن شغله الشاغل هو تشكيل حكومة قيمة ذات خطوط سياسية واقتصادية تنسجم مع خطوط الليكود بما في ذلك أيضا موضوع تطبيق سيادة القانون.

 

وتوقع شالوم أن تكون فترة ولاية الحكومة الإسرائيلية المقبلة، قصيرة بدون ضم حزب كديما إليها وتناوب نتنياهو مع رئيسة كديما، تسيبي ليفني، على رئاسة الحكومة.

 

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن شالوم قوله لمقربين منه إنه "لا يوجد احتمال أو قدرة للحكومة على البقاء لدورة كاملة. والحل الوحيد هو التناوب. وقد أعرب كديما عن موافقته على ثلاثة سنوات (يتولى خلالها نتنياهو رئاسة الحكومة) مقابل سنة وثمانية شهور فقط لكديما. لكن نتنياهو يتمترس" في موقفه المعارض للتناوب.

 

وتأتي أقوال شالوم على خلفية عدم توليه حقيبة الخارجية بعد اتفاق نتنياهو مع رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، على أن يتولى الأخير حقيبة الخارجية. كما رفض نتنياهو تولي شالوم حقيبة المالية. ورأى شالوم أن رفض نتنياهو توليه حقيبة وزارية هامة نابع من أن "نتنياهو ليس قادرا، من شدة الخوف، على تعيين شخص مؤثر ويتمتع بمكانة مرموقة وقوة إلى جانبه".

 

وانتقد شالوم، الذي تولى منصب وزير الخارجية في حكومة أرييل شارون الثانية بين الأعوام 2003 و2006، إشغال ليبرمان منصب وزير الخارجية المقبل. وقال "لا يمكنني الجلوس في حكومة ستهدم كل ما بنيته مع الدول العربية. وأنا أتلقى اتصالات هاتفية من هذه الدول ومن الدول الغربية التي يتم فيها التعبير عن قلق بالغ مما يحدث هنا". ويذكر أن ليبرمان معروف بمواقفه اليمينية المتطرفة تجاه العرب، وأطلق في الماضي تصريحات أثارت استياء واسعا حتى في إسرائيل، بينها دعوته إلى قصف السد العالي في مصر كما دعا خلال الحرب على غزة إلى قصف قطاع غزة بأسلحة نووية، وصرح أنه إذا لم يرغب الرئيس المصري، حسني مبارك، بزيارة إسرائيل "فليذهب إلى الجحيم". 

 

ويشار الى أن توترا يسود العلاقات بين نتنياهو وسيلفان شالوم في أعقاب موافقة نتنياهو كما يبدو على إسناد جميع الحقائب السيادية لحزب إسرائيل بيتنا.

 

في غضون ذلك، أصبح طاقم مكتب رئيس الحكومة المقبل جاهزا، والذي سيعمل إلى جانب نتنياهو.

 

وسيتولى المسؤول السابق في جهاز "الموساد"، عوزي أراد، منصب رئيس مجلس الأمن القومي. وسيكون مدير مكتب رئيس الحكومة نتنياهو، نتان إيشل، الذي اشغل في الماضي منصب مدير عام صحيفة "هتسوفيه" الناطقة بلسان حزب "المفدال" اليميني ويعمل الآن كنائب مدير عام صحيفة "إسرائيل اليوم" التي أسسها مؤخرا الملياردير الأميركي اليهودي شيلدون أدلسون، المقرب من نتنياهو. وسيتولى عضو الكنيست السابق والوزير السابق، اليعزر زندبرغ، منصب سكرتير الحكومة. وسيتولى مستشار نتنياهو الإستراتيجي، رون دريمر، منصب رئيس طاقم الإعلام الوطني. وسيكون المحامي يتسحاق مولخو أحد الشخصيات المركزية في حكومة نتنياهو، حيث سيتولى منصب "المبعوث السياسي الخاص" لنتنياهو. ويذكر أنه خلال فترة ولاية نتنياهو السابقة في رئاسة الحكومة كان مولخو مبعوثه الخاص إلى السلطة الفلسطينية. إضافة إلى ذلك فإن مرشح نتنياهو لتولي منصب السفير الإسرائيلي في واشنطن هو سفير إسرائيل السابق في الأمم المتحدة، دوري غولد.