خبر لاجئون فلسطينيون على الحدود السورية يستعدون للانتقال إلى السودان

الساعة 08:51 ص|12 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

زار وفد من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مخيم الوليد على الحدود السورية العراقية مؤخراًَ السودان، كخطوة أولى تمهد لإجراءات نقلهم قريباً إلى الخرطوم.

 

وقال نائب رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية محمد أبو بكر إن "وفداً من اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في مخيم الوليد، قاموا مؤخراً بزيارة إلى السودان للاطلاع على الموقع الذي سينتقلون إليه، والإلمام بكافة الظروف التي ستحيط بهم هناك".

 

وأضاف أبو بكر في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية أن "الوفد الذي ضم في صفوفه أربعة لاجئين، منهم لاجئتان، التقى خلال الزيارة باللجنة الفنية المعنية بمتابعة هذا الموضوع والتي تضم في صفوفها ممثلين عن منظمة التحرير والحكومة السودانية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين".

 

كما التقى الوفد أيضاً "بمستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل واطلعوا على نماذج للمنازل الجاهزة التي سينتقلون للسكن فيها وهي "كرفانات" تخدم لسنوات وذات مساحات جيدة ومجهزة بكامل التحضيرات واللوازم التي سيحتاجها اللاجئ، فيما سيكون مكانها الخرطوم نفسها".

 

وأشار أبو بكر إلى أن زيارة الوفد "تأتي تنفيذاً لبنود الاتفاقية التي أبرمت في وقت سابق بين الاطراف الثلاثة (المنظمة والحكومة السودانية ومفوضية الأمم المتحدة)، من أجل نقل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الوليد على الحدود السورية العراقية إلى السودان كإقامة مؤقتة".

 

وقد طرح "الوفد تساؤلات حول الحقوق التي سيتمتعون بها والظروف التي ستحيط بهم وقوانين العمل التي ستنطبق عليهم أثناء وجودهم في الخرطوم"، لافتاً إلى أن "الوفد الممثل للحكومة السودانية أكد على أن اللاجئين الفلسطينيين الذين سينتقلون إلى الخرطوم سيعاملون كمعاملة السودانيين أنفسهم".

 

وأوضح أبو بكر بأن "الزيارة تأتي ترجمة للاتفاقية التي تنص في أحد بنودها على ضرورة قيام وفد ممثل للاجئين هناك بزيارة المكان الذي سينتقلون إليه كمقدمة لحسم قرارهم بشأن عملية الانتقال إلى المكان الجديد حتى لو كان مؤقتاً".

 

ولفت إلى أن "تلك الخطوة تمهد للإيذان قريباً بعملية الانتقال، بالتزامن مع بدء إجراءات تجهيز الموقع بالكامل، فيما ستجهز البيوت في غضون فترة قصيرة حالما تتم معرفة العدد الذي سينتقل إلى الخرطوم"، لافتاً إلى أن "الوفد الذي عاد إلى المخيم مجدداً حمل معه انطباعات جيدة".

 

وأوضح بأن "غالبية هؤلاء يحملون جوازات سفر فلسطينية، فيما سمحت لهم الحكومة السودانية باحتفاظهم بجوازات سفر عراقية على أن تصرف لهم هويات أو بطاقات خاصة لتمييزهم كلاجئين فلسطينيين، ولتسهيل الحركة والتنقل داخل السودان".

 

كما يتم وضع اللاجئين الفلسطينيين، العالقين على الحدود السورية العراقية منذ سنوات، في صورة الترتيبات المتخذة بشأن عملية نقلهم، بعد أن تم في وقت سابق استمزاج رأيهم بشأن عملية النقل عن طريق استبيان تم توزيعه عليهم لمعرفة رأيهم وإمهار تواقيعهم عليه.

 

وأضاف أن الزيارة تهدف إلى الوقوف على الأوضاع التي سينتقل إليها اللاجئون الفلسطينيون وذلك ضمن خطوات تتخذ حالياً من أجل البدء قريباً في إجراءات تنفيذ عملية نقلهم إلى السودان.

 

ولم تحسم بعد المسألة المرتبطة بعدد الذين سيقبلون بالانتقال إلى الخرطوم والعيش هناك حتى لو كان ذلك بصورة مؤقتة، فيما يقدر عددهم الإجمالي في مخيم بحوالي 2000 - 2500 لاجئ فلسطيني.

 

وكانت قد ترددت طروحات بشأن طبيعة إقامة اللاجئين الفلسطينيين على الأراضي السودانية، تدور حول الإقامة المؤقتة في مخيم بما يتطلب ذلك إعداد البنية التحتية اللازمة ومن ثم تحويلهم إلى الإقامة الدائمة بمعنى توفير المساكن الدائمة والملائمة لهم، وهو أمر يحتاج إلى فترة لحشد الموارد المالية اللازمة.

 

وستتم عملية نقل اللاجئين من الحدود العراقية السورية إلى السودان بشكل متصل إلى أن يتم تفريغ المخيم منهم، في حال رغبة الجميع في الانتقال إلى هناك.