خبر الحياة اللندنية: خلافات حادة ومشادة وملاسنات بين « الزهار والأحمد »

الساعة 06:27 ص|12 مارس 2009

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

رغم الاجواء الايجابية المبشرة التي سادت جلسات الحوار الفلسطيني في القاهرة في اليومين الماضيين، الا ان «صعوبات» واجهت عمل لجنتي الحكومة والانتخابات، في حين سجل تقدم لافت في عمل لجنتي الأمن والمصالحة.

 

وكشف مصدر في حركة «حماس» لـ «الحياة» ان الحركة شددت خلال اجتماع مع حركة «فتح» في ساعة متقدمة من ليل الثلثاء - الاربعاء على مسألتين: ضرورة الإفراج عن معتقليها في الضفة الغربية باعتبار ان هذا الملف يمكن ان يفجر الحوار، وضرورة توقيع اتفاق المصالحة في اطار رزمة واحدة لكل القضايا.

 

وشهدت لجنة الانتخابات خلافات حادة ومشادة وملاسنات بين ممثلي «حماس» القياديين محمود زهار وباسم نعيم وبين ممثل «فتح» رئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد. وعلمت «الحياة» ان الخلافات تناولت ثلاث قضايا تتعلق برفض «حماس» تحديد سقف زمني لموعد اجراء الانتخابات التشريعية، ورفضها اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة، ورفضها تعريف الحكومة المقبلة على أنها حكومة انتقالية، مفضلة ان تبقى غير محددة بتسمية معينة. وكان الخلاف بدأ في شأن مرجعية الانتخابات الرئاسية، اذ اعتبرت «حماس» ان المرجعية هي القانون الاساسي الذي لا يربط بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية، في حين اعتبرت «فتح» ان المرجعية هي قانون الانتخابات الذي يدعو الى انتخابات متزامنة.

 

وتشكل مسألة الانتخابات «نقطة خلاف ايضا في لجنة الحكومة»، بحسب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف على اعتبار ان «من مهمات لجنة الحكومة تشكيل حكومة انتقالية تعمل على توحيد المؤسسات وتشرف على الانتخابات وتتولى الإعمار». وأكد اكثر من مصدر مشارك في الحوار ان مصر تريد حكومة من المستقلين حتى تنفتح على المجتمع الدولي، فيما قالت مصادر فلسطينية موثوقة لـ «الحياة» ان عضو المكتب السياسي لـ «الجبهة الشعبية» جميل المجدلاوي «قدم فكرتيْن الى اللجنة، الأولى تشكيل حكومة من دون برنامج، وهو امر وافق ممثل حماس في اللجنة عليه، في حين اعترض عليه ممثل فتح. والثانية تأليف حكومة من كفاءات فلسطينية لا تستثنى منها شخصيات سياسية». من جانبه، قال المجدلاوي ان معظم المشاركين في اللجنة اكدوا ضرورة ان تجسد الحكومة الوحدة الفلسطينية وان «تكون حكومة مفتوحة لا تستثني احدا من عضويتها، وان تتشكل وفق القانون الاساسي».

 

وفي لجنة المنظمة، قالت المصادر الفلسطينية إن لجنة إعادة بناء منظمة التحرير شهدت «نقاشاً إيجابياً لعدد من الأفكار» استناداً الى «اعلان القاهرة 2005» و «وثيقة الوفاق الوطني 2006»، وان المدخل هو تشكيل مجلس وطني وفقا لمبدأ التمثيل النسبي. واشار القيادي في «حماس» فوزي برهوم لـ «الحياة» الى طرح بضرورة ايجاد صيغة و «مرجعية قيادية وطنية انتقالية» الى حين تشكيل مجلس وطني جديد يكون ممثلا للشعب الفلسطيني. وعلمت «الحياة» ان الفصائل ردت بأن هناك لجنة القيادة الفلسطينية، وهي لجنة متعارف عليها فلسطينيا ومكونة من الأمناء العامين للفصائل او من ينوب عنهم، اضافة الى اعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة.

 

وفي ما يتعلق بلجنة المصالحة، قال عضو اللجنة المركزية لـ «الشعبية» جميل مزهر لـ «الحياة» انه خلافاً للتوقعات السائدة «تم التوافق على 80 في المئة من الأفكار الواردة في ورقة قدمها (عضو المكتب السياسي للشعبية رباح) مهنا عن المصالحة وأهدافها وآليات وأسس عملها».