خبر مسيرات يهودية وعربدة واعتداءات على المواطنين بالبلدة القديمة في القدس المحتلة

الساعة 05:26 م|11 مارس 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

اعتدت مجموعات كبيرة من اليهود المتطرفين، مساء اليوم، على المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة وعلى المحلات التجارية وحطمت الكثير منها، خلال المسيرات الكبيرة والمتتالية التي اندفعت من باحة البراق في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى إلى شوارع وأسواق وحارات وأحياء البلدة القديمة.

 

وذكرت مصادر فلسطينية أن الجماعات اليهودية، التي كانت تحتفل بما يسمى بـ عيد المساخر اليهودي، قامت بأعمال عربدة وزعرنة ضد المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم أمام سمع ومشاهدة جنود وشرطة الاحتلال المرافقين لهم، ومارست اعتداءاتها وسط هتافات عنصرية تدعو لهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل مكانه، وتدعو بالموت للعرب والمسلمين، فضلاً عن حركات مشينة بأياديهم للمقدسيين.

 

وأضاف أن كبرى المسيرات انطلقت في آنٍ واحد نحو شارع الواد باتجاه باب العامود، وسوق السلسلة وسوق البازار باتجاه باب الخليل، لافتاً إلى التواجد العسكري والبوليسي الكبير، والإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها سلطات الاحتلال منذ مساء الليلة الماضية، والتي شملت إغلاق الشوارع الرئيسية بمحيط البلدة القديمة، فضلاً عن الانتشار المكثف في محيط المسجد الأقصى المبارك.

 

وكان المئات من اليهود المتطرفين، الذين تم نقلهم بحافلات خاصة من مختلف المناطق، تدفقوا منذ ساعات صباح اليوم إلى ساحة حائط البراق وأدوا طقوسهم التلمودية لمناسبة عيد المساخر، في ظل أجواء مقدسية مشحونة بالتوتر والترقب والحذر خشية اعتداءات المتطرفين اليهود على المسجد الأقصى واقتحامه، وهو ما اعتاد عليه اليهود في كل مناسبة دينية لهم.

 

من جهة أخرى، شهدت البؤر الاستيطانية المنتشرة داخل البلدة القديمة احتفالات صاخبة وبأصوات مرتفعة لإزعاج المواطنين المقدسيين، ورفع الإعلام الإسرائيلية بكثافة، في ما شهدت منطقة الشيخ جراح، والمغارة الإسلامية التي يطلقون عليها زوراً وبهتاناً تسمية 'مغارة الصديق شمعون' بالقرب من خيمة 'أم كامل' توتراً شديداً، حيث انتشر العشرات من المواطنين المتضامنين في محيط الخيمة، التي أحاطتها قوة معززة من شرطة وجنود الاحتلال لمنع أي احتكاك بين اليهود المتطرفين والمواطنين المتضامنين.

 

كما شهدت بلدة سلوان، وخاصة في محيط البؤر الاستيطانية المتفرعة، أجواء من التوتر الشديد، وأغلقت سلطات الاحتلال العديد من الشوارع الرئيسية، لا سيما المدخل الرئيسي للبلدة من جهة وادي حلوة وباب المغاربة بسبب التواجد المكثف لحافلات اليهود المتطرفين وتدفقهم على حائط البراق.

 

وكان المسجد الأقصى المبارك شهد اليوم تواجدا كثيفا للمصلين من مدينة القدس وضواحيها وبلداتها، ومن داخل أراضي العام 1948، الذين انتشروا في باحاته وساحاته وأروقته ولواوينه ومصلياته للتصدي لأية محاولة يهودية لاقتحام المسجد وتدنيسه، فيما عززت شرطة الاحتلال من تواجدها في مركزها داخل المسجد الأقصى وعلى بواباته من الداخل والخارج.