خبر فركش يعترف: إسرائيل فشلت بترجمة إنجازها العسكري « المزعوم » بغزة إلى نجاح سياسي

الساعة 04:37 م|11 مارس 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

في حديثه مع موقع "يديعوت أحرونوت" على الشبكة العنكبوتية، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، أهارون زئيفي فركش، إن إسرائيل لن تستطيع لوحدها "معالجة التهديد الإيراني". وبحسبه فإن إسرائيل بإمكانها أن تكون جزءا من أي عملية. وفي حديثه ظهر اليوم، الأربعاء، في اجتماع عقد في "التخنيون" في حيفا، تحت عنوان "الأمن والحرب على الإرهاب: التحدي العلمي"، طالب فركاش إسرائيل بأن تتركز في السلام مع سورية.

 

وقال في الاجتماع، الذي شارك فيها مئات العلماء وكبار قادة جيش الاحتلال، إنه يجب إعطاء فرصة للسياسة الجديدة التي تقودها الولايات المتحدة تجاه إيران. وأضاف أن "المطلوب من إسرائيل أن تكون أكثر تواضعا.

 

وأضاف أنه "يوجد إلى الشرق من إيران تهديد استراتيجي آخر على إسرائيل، يتمثل في الباكستان، خاصة وأنه في السنة القريبة، على ما يبدو، لن يكون لدى إيران ما يكفي من المواد المخصبة لإنتاج قنابل نووية، في حين أنه يوجد لدى باكستان قنابل نووية، وهي تصدر الإرهاب"، على حد قوله.

 

وقال أيضا إن هناك احتمالات جيدة للتوصل إلى اتفاق سلام مع سورية، وإن ثمن ذلك معروف. وأضاف أنه "في ظل التقارب بين سورية والولايات المتحدة، فإن احتمالات البدء بمفاوضات سوف ترتفع، وأن ذلك يضع تحديا كبيرا أمام الحكومة الجديدة، أما الثمن فهو هضبة الجولان". وتابع أنه يجب على إسرائيل أن تقرر إذا ما كانت على استعداد لدفع هذا الثمن أم لا.

 

كما زعم أن الشرخ القائم بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس هو أكبر من الشرخ القائم بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وأضاف أنه يقول ذلك بالرغم من المحادثات التي تجري اليوم في القاهرة بين حركتي "فتح" و"حماس".

 

وزعم فركش أيضا أن "الرئيس المصري حسني مبارك قد أدرك، خلال الحرب على قطاع غزة، أن إسرائيل في الواقع تقود حرب العالم السني المعتدل، ولذلك قام بما قام به". وأضاف أن الأضرار التي لحقت بصورة إسرائيل جراء الحرب كبيرة جدا، وذلك لأن إسرائيل فشلت في ترجمة "الإنجاز العسكري إلى نجاح سياسي"، على حد تعبيره.

 

واعترف أيضا إن إسرائيل لم تتعلم كيف تحول ما أسماه "نجاحا عسكريا"-مزعوما- إلى "نجاح سياسي"، وأن استمرار إطلاق الصواريخ هو أحد نتائج ذلك. وتابع أنه يجب "مواصلة تعزيز قدرة الردع، وليس توجيه ضربة واحدة، وثم الذهاب إلى النوم".

 

وأضاف أن الحرب على قطاع غزة أشارت إلى التحول في سياسة تركيا تجاه الشرق الأوسط. وأن النظام الإسلامي في تركيا قرر تجاهل ميراث أتاتورك الذي وضع في مطلع القرن العشرين، والذي بموجبه لا تتدخل تركيا في قضايا سياسية في المنطقة. بحسب فركاش.