إصابة أسير فلسطيني بـ"كورونا" والاحتلال يغلق سجن "رمون"

الساعة 02:42 م|12 يناير 2021

فلسطين اليوم

أغلقت إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سجن "ريمون" بكافة أقسامه، وذلك بعد تسجيل إصابة يوم أمس بفيروس "كورونا" بين صفوف الأسرى بقسم (4) بالمعتقل.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى، بأن إدارة سجن ريمون نقلت الأسير المصاب إلى قسم (8) الذي يقبع فيه حاليا أكثر من 35 أسير مصاب بفايروس كورونا، وهو القسم الذي خصصته إدارة سجون الاحتلال، لعزل الأسرى المصابين بالفيروس.

ونبهت هيئة الاسرى، من أن العدد مرشح للازدياد خلال الساعات والأيام القادمة، وبعد تسجيل الإصابة المذكورة، يرتفع عدد الاصابات بفيروس "كورونا" بين صفوف الأسرى منذ بداية انتشار الوباء إلى (191) إصابة، أغلبها سُجلت بمعتقل "جلبوع".

ونددت الهيئة، بالتدابير السيئة والإجراءات الوقائية والاحترازية المعدومة داخل سجون الاحتلال واستهتار الإدارة في الحفاظ على سلامة المعتقلين.

وأكدت على أن سياسة الإهمال والتقصير الإسرائيلية المتعمدة والممنهجة، هي من جعلت الأسرى هدفا لفيروس كورونا ولكل الأوبئة والأمراض الخطيرة التي تودي بحياتهم.

ومن جانبه قال نادي الأسير، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، تماطل في أخذ عينات من الأسرى في قسم (4) بسجن "ريمون"، الذي يقبع فيه 90 أسيرا، وذلك بعد أن سُجلت أمس إصابة بـفيروس "كورونا" في القسم.

وأوضح أن المخاطر على حياة الأسرى داخل القسم كبيرة، خاصة أن 43 أسيرا بينهم من المرضى، كما أن هناك أربعة أسرى على الأقل تزيد أعمارهم عن 60 عاما.

واعتبر أن مماطلة الإدارة في أخذ العينات جريمة، كونها تُساهم في اتساع دائرة المخالطة بين الأسرى، وازدياد عدد الإصابات، مضيفا أن تحويل الوباء إلى أداة تنكيل أصبح جزءا من أدواتها التنكيلية، بتعمدها المماطلة بأخذ العينات والإعلان عن نتائجها.

يذكر أن عدد الاسرى المصابين مرشح للازدياد خلال الساعات والأيام القادمة، جراء سياسة الاحتلال في المماطلة والاهمال المتعمد لأوضاع الأسرى الصحية

وتتعمد إدارة سجون الاحتلال التنكيل بالأسرى بذريعة الوباء وتستخدمه كأداة لقمع الأسرى من خلال إهمال أوضاعهم وحرمانهم من وسائل الوقاية العامة كالمطهرات والمعقمات ومواد التنظيف والكمامات، مما يدفع الأسرى لشرائها على حسابهم الخاص، إضافة إلى عملية العزل المُضاعف التي يواجها الأسرى.

ويواصل الاحتلال اعتقال نحو 4200 أسير فلسطيني، منهم 700 مريض، بينهم 40 يعانون أمراضا مستعصية، وعشرة أسرى يعانون السرطان بدرجات متفاوتة، وفق إحصائيات رسمية.

كلمات دلالية