حصار شعبنا مظلمة تاريخية

البطش: إعادة بناء منظمة التحرير والاتفاق على إدارة الصراع هما المدخل الصحيح للشراكة الوطنية

الساعة 08:10 ص|12 يناير 2021

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش اليوم الثلاثاء 12/1/2021، أن المدخل الصحيح للشراكة الوطنية هو إعادة بناء المنظمة ومؤسساتها والاتفاق على إدارة الصراع مع الاحتلال بشكل أفضل، لافتاً إلى أن المصالحة مطلبٌ وطنيٌ ويجب أن تنعكس ايجاباً على حياة الناس في غزة المحاصرة.

وشدد البطش في تصريحات لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن الانتخابات التشريعية المقبلة لا تُشكل المدخل الحقيقي للشراكة الوطنية  وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني .

وأوضح، أن مفهوم الشراكة لدى البعض غير واضح حتى الآن وبعض الأطراف لا تتعامل معه بجدية.

وقال البطش:"إن محاولات احتواء فصائل المقاومة في الاقليم ودمجها في المشاريع السياسية لم تتوقف"

وأضاف:"بعد اجتماع الأمناء العاميين كان الاتفاق  والاجماع على مواجهة صفقة القرن وخطط الضم والتطبيع وانشاء قيادة وطنية موحدة ولكن هذا كله تقلص  في ملف  الانتخابات".

واعتبر أن أزمة شعبنا لا تكمن في الانتخابات أو شكل النظام السياسي وانما في الاحتلال وكيفية إدارة الصراع معه وطرق مواجهته.

وعن موقف الحركة من الانتخابات قال البطش:" لن نشارك في المجلس التشريعي و لا نقبل بالالتفاف على المجلس الوطني كمؤسسة للشراكة الوطنية اتفقنا على تفعيلها باتفاق 2005و2011 وإذا دخلنا منظمة التحرير الفلسطينية سندخلها على أساس برنامج التحرير و مقاومة الاحتلال.

وأوضح البطش، أن الانتخابات لن تغير الواقع في الضفة الغربية والقدس، فالاحتلال لن يمكن  الوزارات والأعضاء المنتخبين بالعمل والتنقل بحرية في الضفة كونهم منتخبون، فلا  ضمانات بعدم اعتقال النواب كما فعل سابقاً.

وعن المقاومة الفلسطينية، أكد البطش أن المقاومة الفلسطينية أثبتت استقامة سياسية وجهادية ودفعت ثمن ذلك تضحيات من الشهداء والجرحى والأسرى.

أما بشأن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، فاعتبر البطش أن ترامب قدم التطبيع والاغتيالات كإنجاز للمجتمع الأميركي ليفوز في الانتخابات.

وقال:" نحن نراهن على وعي شبابنا في كل الفصائل الفلسطينية وما يجري  بالضفة يثبت ذلك، والحراك الشعبي في الضفة الغربية لمواجهة قوات الاحتلال سيتسع على مدى ٦٣٢ حاجز صهيوني بالضفة"

وشدد على أنه لا إنجاز حقيقي يمكن تحقيقه في الواقع الفلسطيني بدون  مواجهة الكيان الإسرائيلي ووحدة الصف.

وأعرب البطش، عن دعمه لكل جهد مخلص لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، مشيداً بالدور المصري، لافتاً إلى أن مصر بذلت جهود وضغوطاً  كبيرةً منذ سنوات  من اجل انهاء الانقسام وكان ابرزها رعايتها لاتفاق ٢٠٠٥ و٢٠١١.

وبشأن الحصار وتحديات فيروس كورونا،  شدد البطش على أن حصار شعبنا في قطاع غزة يعتبر مظلمة تاريخية وصفحة سوداء في تاريخ الأمة العربية، وأن الحصار لم يفلح في كسر ارادة  شعبنا وتخليه عن ثوابته بل عززت المقاومة قدراتها رغم كل  المعاناة.

وأوضح أن إدخال لقاحات كورونا  لشعبنا المحاصر  ولأسرانا  الابطال هي مسؤولية الاحتلال.

كلمات دلالية