خبر إعدامات ممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

الساعة 03:13 م|11 مارس 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكد مركز الأسرى للدراسات أن إدارة السجون قتلت وبشكل متعمد ومباشر و مخالف الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة التى تحفظ حياة الأسير وممتلكاته الكثير من الأسرى العرب والفلسطينيين أثناء اعتقالهم .

 

واعتبر المركز ان كسب قضية من محاكم دولة الاحتلال ومعاقبة مرتكبى الجرائم بحق الأسرى فى السجون قليل الامكان كون أن المحكمة الاسرائيلية العليا شرعت التعذيب بحق الأسرى فكيف يمكن التعويل عليها ، مطالبا المراكز الحقوقية رفع دعاوى ضدهم فى محاكم دولية " كمحكمة لاهاى " .

 

 واعتبر المركز كشف تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس" العبرية ، عن أن وحدة تدخل خاصة تابعة لسجون الاحتلال، قتلت قبل عام ونصف العام الأسير محمد صافى الأشقر (30 عاما) من قرية صيدا في الضفة الغربية المحتلة ، في سجن " النقب - كتسيعوت" ، خلال عملية اقتحام للسجن كان الهدف منها "رفع معنويات وجاهزية" السجانين في السجن.

 

ووصلت إلى الصحيفة وثيقة تتضمن شرحا لأهداف عملية اقتحام السجن المذكور، التي جرت في الساعة الثانية من بعد منتصف ليلة 22 تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2007، التي جرت تحت غطاء عملية تفتيش مفاجئة في السجن، ووقعت خلال العملية مواجهات بين السجانين، من وحدة "متسادا" المعروفة بشراستها، وبين الأسرى الفلسطينيين.

 

وتبين من الوثيقة أن الهدف من هذا العدوان ليس كما نشر في حينه، عملية تفتيش في زنازين الأسرى، "في أعقاب معلومات سرية" وصلت سلطة السجون، وإنما من أجل "رفع معنويات وجاهزية طاقم السجانين"، إضافة إلى تحقيق ردع ضد الأسرى.

 

وقالت الصحيفة، إن عائلة الشهيد تقدمت بدعوى ضد سلطة سجون الاحتلال ، وأن محكمة إسرائيلية ستنظر في هذه الدعوى في شهر حزيران (يونيو) المقبل.

 

وأكد المركز أن عملية قتل الأسرى بأكثر من حالة هى ممارسة قديمة جديدة ، فلقد صفت أدارة السجون بشكل مباشر أسرى أمثال، الشهداء أسعد الشوا وبسام الصمودى ونضال ديب وعبد الله أبو محروقة وصبرى عبد ربه وموسى عبد الرحمن ومحمد الأشقر ، وقتلت بدم بارد وبشكل جماعى الأسرى المصريين فى بحر البقر و أسرى العدوان على قطاع غزة فى الحرب الأخيرة بالعشرات ،وبلغ عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى 196 شهيد  جراء الاهمال الطبى و التحقيق والتعذيب فى أقبية التحقيق والقتل المباشر .

 

ويؤكد مركز الأسرى للدراسات أن إدارة مصلحة السجون قامت بتدريب وحدات خاصة لمواجهة نضال الأسرى لحفظ كرامتهم وأهليهم ، ومن هذه الوحدات ما يسمى بوحدة ناحشون وأخرى أكثر همجية وانتهاك وتدريب ومعدات تسمى وحدة متسادا ، هذه الوحدة تحمل سلاح غير قاتل ولكنه خطير قد يودى بعين أسير ويقعده عشرات الأيام يعانى من الألم جراء الطلقات الخاصة التي يستخدمونها فى سابقة غير معهودة وجديدة ، هذه الوحدة تقتحم غرف الأسرى ليلاً ، وتدخل مقنعة ومسلحة وتمارس الإرهاب فى الصراخ والقيود والضرب ومصادرة الممتلكات الخاصة تصل لألبوم الصور العائلي والأوراق والرسائل من الأهل والممتلكات وتخلط محتويات الغرفة على بعضها فتنثر السكر وتصب الزيت على الملابس وتخلط الحابل بالنابل .

 

وبيّن المركز أن هذه السياسة الأمنية بحق الأسرى و المعتقلين في سجونها ومعتقلاتها تتنافى مع القانون والمواثيق والأعراف الدولية الذى يحفظ للأسير حياته وممتلكاته .

 

هذا وطالب مركز الأسرى للدراسات ملاحقة قيادة دولة الاحتلال قضائيا لمعاقبتها على الجرائم المتكررة التي ترتكبها بحق الاسرى الفلسطينين والعرب ،، وطالب المركز المجتمع الدولى بالتدخل لحماية الاتفاقيات الدولية التى تنتهكها اسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين.