خبر تحقيق « هآرتس »: قتل الأسير محمد الأشقر في سجن النقب عملية مخططة

الساعة 02:10 م|11 مارس 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

كشف تحقيق لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن أحد أهداف عملية قتل الأسير الفلسطيني، محمد الأشقر، من بلدة صيدا، شمال طولكرم، بشمال الضفة الغربية المحتلة، في سجن النقب الصحراوي في 22 تشرين أول (أكتوبر) 2007، من قبل جنود وحدة متسادا التي تشرف على حراسة السجون، هدف إلى  رفع معنويات طاقم السجانين الإسرائيليين.

 

وأوضحت "هآرتس"، أن هذه من المفترض أن تكون إحدى العمليات البارزة للوحدة المختارة لإدارة مصلحة السجون "متسادا" للتفتيش المفاجئ للسجناء وأماكن سكن سجناء قسم 12 ب في السجن الأمني النقب (كتسيعوت ).

 

ومن توجيهات العملية تبين أنه كان للعملية أربعة أهداف: الأول: إجراء تفتيش مفاجئ لإدارة السجن بمساعدة وحدة (متسادا)، من أجل توفير عنصر ردع ، أما الهدف الثاني فهو "زيادة الروح المعنوية والحافز لطاقم السجن".

 

وثالث الأهداف "تزويد السجانين بالمهنية والمهارة من خلال دمج الوحدة المختارة (متسادا) بين صفوفهم، ثم إجراء تفتيش في ساعة غير معتادة للحفاظ على عنصر المفاجئة وضبط أغراض السجناء التي من الممكن أن تستعمل ضد أمن السجن.

 

وقالت الصحيفة إن قائد السجن العميد شلومي كوهين، حدد أهداف العملية "التفتيش في قسم "12 ب" لرفع درجة الدافعية عند السجانين، موضحة أنهم يرون أنه من الجيد مفاجئة المساجين، وبمدى يكون فيه كشف من قبل المساجين ويكون هناك صراخ وضجة.

 

وحسب التحقيق في العملية، بعد أربع دقائق بدأت أعمال الاحتجاج من جانب الأسرى، والتي انتشرت بالتدريج لجميع المعتقلين والسجناء قاموا بإحراق القسم، وقذفوا الأغراض وردوا بعنف".

 

وحسب التحقيق في الحادث والذي أجرته إدارة مصلحة السجون "تبين أنه وفي أعقاب الفوضى وأعمال الشغب المتواصلة، أعطى قائد الوحدة لقوة (متسادا) اقتحام المكان، وقد اقتحم القسم قائد الطاقم ودخل بين الخيام واصطدم بمجموعات كبيرة من السجناء والذين قذفوهم بالحاجيات.

 

ويصف التقرير أسباب الإصابة الصعبة للسجين محمد الأشقر، وقد جرت على أيدي قائد الطاقم وأُطلق نار حسب الأوامر والبدء في إطلاق النار تجاه الأقدام، وقد كان السجين داخل في دائرة إطلاق النار، فأصيب في رأسه.

 

يذكر أن نائب مدير مصلحة السجون (حاييم فضلون)، رئيس قسم التحقيق في الجرائم الخطرة لوحدة التحقيق الدولية، أوصى بإغلاق الملف لقلة الأدلة، حيث أن القوات عملت حسب توجيهات وأوامر العملية.