خبر فريق في رام الله يبيت النية لإفشال الحوار و« الجهاد » تتهم أجهزة أمن السلطة باعتقال 30 من عناصرها

الساعة 02:00 م|11 مارس 2009

فلسطين اليوم: غزة

شنت الأجهزة الأمنية في شمال الضفة الغربية المحتلة حملة اختطافات واسعة طالت العشرات من عناصر حركة الجهاد الإسلامي بجنين وطولكرم.

 

وقال "أبو القسام" أحد قيادات الحركة، "أن أجهزة المخابرات والوقائي شنت منذ فجر الاثنين وحتى مساء الثلاثاء حملات اختطاف واسعة بمدينة جنين وطولكرم طالت ما يقارب الثلاثين معتقلاً من عناصر الحركة".

 

وأضاف "إن جميع المعتقلين هم من عناصر الحركة بقري ومخيمات جنين وطولكرم، وبعضهم كان معتقلاً لدي الاحتلال لسنوات ثم خرج منذ فترة قصيرة، ويعملون ضمن إطار فعاليات حركة الجهاد بقراهم ومخيماتهم، وقد تم اختطافهم من الشوارع وقرب المساجد ومن أمام منازلهم".

 

وأعرب "أبو القسام" عن استغرابه من هذه الخطوة التي قامت بها أجهزة أمن عباس في ظل إدعاء حكومة رام الله بنيتها الطيبة اتجاه إنجاح الحوار الفلسطيني الجاري بالقاهرة في هذه الآونة".

 

وطالب القيادي بالجهاد "قيادة الفصائل بوضع ملف المعتقلين بسجون السلطة في أولويات الحوار، وعدم تجاهل هذه القضية أو التفريق بين معتقلي الجهاد وحماس والعمل علي إطلاق سراح جميع الأسري من جميع الفصائل".

"القسام": ويسعى لاستئصال المقاومة

كما حملت كتائب "القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطة الفلسطينية في رام الله المسؤولية الكاملة عن حياة أحد قادتها المطلوبين لها ولقوات الاحتلال في ظل استمرار ملاحقته، محذرا من أن هناك فريق في رام الله يبيت النية لإفشال الحوار الفلسطيني.

 

وقالت الكتائب في بيان صحفي تلقت "فلسطين اليوم" نسخة منه: إنه "في الوقت الذي تنطلق فيه لجان الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، وفي الوقت الذي ينبغي أن تتجلى فيه النوايا الحسنة بين الفلسطينيين، تأبى الأجهزة الأمنية التابعة لمحمود عباس في الضفة الغربية إلا أن تواصل تنسيقها الأمني(الخياني) مع العدو الصهيوني، في إشارة واضحة ودليل دامغ على أن قيادات هذه الأجهزة المرتبطة مع الاحتلال لا يعنيها الحوار أبداً، بل إنها تسعى جاهدة لإجهاض الحوار الفلسطيني، خدمة للأجندة الصهيونية المعروفة".

 

وأضافت "وفي هذا السياق تأتي الملاحقة الحثيثة من قبل هذه الأجهزة الأمنية للمجاهد القسامي محمد خريوش، والمطارد للعدو الصهيوني منذ ما يقارب عشر سنوات كاملة، حيث إن الأجهزة الأمنية تسعى بكل السبل لاختطاف هذا المطارد بالتنسيق مع العدو الصهيوني، ويظهر ذلك من خلال المداهمات والملاحقات للمقربين من المطارد والمساومات المستمرة والتي بلغت ذروتها في اليومين الأخيرين".

 

وحمّلت الكتائب السلطة المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة خريوش وغيره من مقاتليها المطلوبين للاحتلال، كما حملتها مسئولية استمرار اعتقال المئات من أبناء حركة حماس وأنصارها في سجونها.

 

وقالت "على جميع الأطراف المعنية بإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني أن تدرك أن هناك فريقاً في رام الله يبيت النية لإفشال هذا الحوار وفرض أمر واقع على الأرض يقوم على أساس استئصال المقاومة في الضفة الغربية حفاظاً على مصالح شخصية وتطبيقاً لبرامج مفروضة من أطراف خارجية معادية".

 

وأضافت "إن ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة في الأيام الأخيرة تتنافى قطعياً وتتناقض مع الموافقة على إعادة صياغة و إصلاح الأجهزة الأمنية الموضوع على جدول الحوار؛ حيث اعتقلت هذه الأجهزة في اليوم الأخير العشرات من أنصار حركة حماس وأبنائها"، حسب تعبيرها.

 

 

"حماس": الأجهزة الأمنية في الضفة اعتقلت 39 من أنصارنا خلال أسبوع

كما رصدت حركة "حماس" قيام الأجهزة الأمنية، الخاضعة لإمرة السلطة الفلسطينية في رام الله، قيامها باعتقال تسعة وثلاثين من أبنائها وأنصارها خلال الأسبوع الماضي، وذلك بالتزامن مع جلسات الحوار الوطني في القاهرة.

 

وقالت الحركة في بيان صادر عنها، وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه: "واصلت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالاتها في صفوف أنصار حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية فاعتقلت هذه العدد منهم خلال أسبوع رغم الحديث عن حوار الوحدة المصالحة الوطنية".

 

وأوضحت أن تلك الأجهزة اعتقلت في محافظة نابلس الأسير المحرر إسماعيل عبد الكريم وبشار حلاوة وفضل البيتاوي نجل النائب الشيخ حامد البيتاوي، رئيس رابطة علماء فلسطين في الداخل، وأيمن طه المنشد في فرقة الغرباء الإسلامية ومحمد احمد عبد الله من قرية صرة.

 

كما أشارت "حماس" إلى أن أجهزة أمن السلطة اعتقلت في محافظة سلفيت الشيخ صالح الشنار احد مبعدي مرج الزهور وحذيفة مرعي من قراوة بني حسان. في حين قامت باعتقال عماد الدين أبو الهيجاء نجل الشيخ الأسير جمال أبو الهيجاء وإسماعيل الكيلاني من بلدة يعبد قضاء جنين.

 

وذكر بيان الحركة أن أجهزة الأمن في الخليل اعتقلت أشرف يوسف مسالمة بعد اقتحام منزله واعتقلت كل من الأسرى المحررين رائد برقان وحلمي الزرو وعبد الفتاح اجريوي وشريف أبو تركي ومحمد إبراهيم المصري من بلدة صوريف بعد استدعائه للمقابلة واعتقلت المسن محمد سكافي "50 عام".

 

وفي محافظة طولكرم؛ اعتقلت الأجهزة الأمنية الشقيقين عصام ومراد بدير وغازي قنديل من أماكن عملهم ومسرة ظريفي ومحمد أبو ليفة وعبد الصمد رداد من بلدة صيدا والأسير المحرر خالد عبد ربه وباسم الهمشري بعد اقتحام منزله والأسير المحرر أحمد عواد شقيق الشهيد القسامي سائد عواد وعدنان سماره وعماد أنيس من مكان عمله في مخيم طولكرم وأحمد عودة ورجائي العموري من مكان عمل والده، بحسب البيان.

 

وأشارت "حماس" إلى أن أجهزة أمن السلطة في محافظة طوباس اعتقلت الأجهزة الأمنية عمرو احمد المصري من بلدة عقابا وأشرف يوسف أبو سمرة وطارق زياد صوافطة والدكتور حسن خضر المحاضر في جامعة النجاح الوطنية وعمر حمزة دراغمة شقيق الشهيد القسامي أشرف دراغمة.

 

كما رصدت الحركة قيام تلك الأجهزة باعتقال حسام برغوثي من باقة الحطب وحسن ملحم وأحمد زيد وراسم عاصي من بيت لقيا وفراس عذبة من مكان عمله مازن سعادة شقيق الشهيد من "كتائب القسام" عمر سعادة.