#أوقفوا_النشر.. حملة إلكترونية فلسطينية وعربية ضد سياسة "فيسبوك"

الساعة 08:31 م|09 يناير 2021

فلسطين اليوم

شاركت عشرات المؤسسات المحلية الفلسطينية، #أوقفوا_النشر التي أطلقتها مؤسسات ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجًا على سياستها في حجب المحتوى الفلسطيني، فضلًا عن مشاركات عربية بينها الصحفية خديجة بن قنة، إلى جانب لجنة دعم الصحفيين في جنيف.

وانطلقت حملة #أوقفوا_النشر، مساء اليوم السبت، والتي تشمل وقف النشر إضافة إلى حملة إعلامية مركزة من التغطية؛ لشرح الأسباب والمبررات لذلك.

المختص في الاعلام الاجتماعي أ. سائد حسونة، أكد أن شركة "فيسبوك" أصبحت تمارس دور "السلطة فوق السلطة"، مبينًا أن قرار شركة فيسبوك إيقاف حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يشير إلى أن بإمكانها التحكم بك وبكافة التفاصيل على موقعها وفرض قرارها على أعلى الإدارات في العالم.

وأوضح حسونة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن وقف النشر لوقت محدد وبآلية واحدة على مساحة محددة يظهر في سيرفرات الشركة الأمر الذي يؤشر عندها بالاحتجاج على السياسيات غير المتوازنة في التعامل مع المحتوى على الموقع، والتفكير بإعادة النظر في هذه الإجراءات.

وتساءل حسونة: "هل من الصعب عليه أن يوازن وينصف الفلسطينيين على شبكته الواسعة بعيدا عن أي تنسيق مسبق أو ضغط يذكر كما يحدث مع المحتوى الفلسطيني من خلال الالتزام باتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي؟".

وأكد أن التضامن والمشاركة في مثل هذه الحملات تعمل على الضغط على إدارة شركة "فيسبوك" للتراجع عن إجراءاتها العنصرية تجاه المحتوى الفلسطيني، مطالبا بالضغط على الشركة بالالتزام بمعايير المجتمع المنشورة على موقعها.

ودعا حسونة لاستمرار مثل هذه الحملات الضاغطة على إدارات شركات التواصل الاجتماعي لا سيما فيسبوك، مشيرا إلى أن "حملة فيس بوك يحظر فلسطين" وجدت استجابة عالية من المتضامنين، وشكلت ضغطا كبيرا على الشركة في استعادة عدد مهم من الصفحات والحسابات في أكتوبر 2019 الماضي.

بدورهم أكد القائمون على حملة "أوقفوا النشر" أن ملاحقة إدارة مواقع التواصل الاجتماعي للنشطاء الفلسطينيين خلفت أضرارًا شديدة على وسائل الإعلام الفلسطينية وعلى انتشار رسالتها الوطنية.

وأشاروا إلى أن فيسبوك توسعت مؤخرا باستهداف المحتوى الفلسطيني توسعًا كبيرًا، من حذف وإغلاق صفحات، إلى تقييد وصول منشورات الصفحات الإعلامية وشبكات الأخبار، ورصدت مراكز متخصصة هذا الهبوط بنسبة زادت عن 50%.

وجاء في بيان للحملة: "لأننا أقوياء ونملك رسالة محقة، وندافع عن قضية عادلة أمام احتلال غاشم، فإن من واجبنا أن نقف موحدين للدفاع عن رسالتنا، وأن نوصل صوتنا بشكل فاعل وقوي لإدارة هذه المنصات".

وحسب الدعوات، فإن وقف النشر سيكون مساء اليوم السبت من الساعة الخامسة حتى السابعة مساءً.

يشار إلى المحتوى الفلسطيني يتعرض عبر مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، لملاحقة واستهداف وتضييق في تنسيق كامل بين حكومة الاحتلال وإدارة هذه المواقع، حيث ووثق مركز "صدى سوشال" في تقريره الشهري، 29 انتهاكا من إدارات تلك المواقع، بحق المحتوى الفلسطيني، خلال شهر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.

ووفق المركز فقد تم في أكتوبر/تشرين أول الماضي استهداف أكثر من ٨٦ حسابا من الحسابات الموثقة ووكالات إعلامية معروفة، بالإضافة إلى حسابات نشطاء فلسطينيين وعرب، بحجة انتهاك معايير وشروط الخدمة.

أما خلال العام 2019، وثق "صدى سوشيال" نحو 950 انتهاكا بحق المستخدمين والمحتوى الرقمي الفلسطيني، على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

الجدير بالذكر أن وزارة القضاء التابعة للاحتلال، أعلنت عام 2018 أن إدارة موقع "فيسبوك" استجابت عام 2017 لما يقرب من 85 في المئة من طلبات تل أبيب، لإزالة وحظر وتقديم بيانات خاصة بالمحتوى الفلسطيني على السوشيال ميديا.

كلمات دلالية