دبلوماسي ايراني: ايران و محور المقاومة في المنطقة جاهزون لصد اي هجوم صهيوني امريكي

الساعة 12:47 ص|09 يناير 2021

فلسطين اليوم- خاص

اكد الدبلوماسي الإيراني محمد مهدي شريعتمدار أن كل المحاولات لاستهداف القضية الفلسطينية لن تؤدي الى نتيجة، و لا يمكن ان تلغي ضمير الامة، و وجدانها و الايمان بها، مؤكداً أن هناك ثوابت ايمانية و شرعية قبل ان تكون سياسة، لافتاً الى أن القضية الفلسطينية هي قضية المسجد الاقصى، و قضية ارض تم احتلالها و قضية شعب مسلم نهبت ثرواته و قتل و شرد و تم الاعتداء على كل مقدساته.

و قال شريعتمدار في حديث خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" : "إن اسرائيل غدة سرطانية زرعت في العالم الاسلامي لتفكيكه، و منعه من ان يصل الى النهضة، و محاولة لمنعه من أن تكون له مكانة في عالمنا المعاصر".

و لفت الى أن هذه الغدة السرطانية "اسرائيل" زرعت في المنطقة من اجل الهيمنة الامريكية على منطقتنا و على العالم الاسلامي، سيما بعد انتهاء الاتحاد السوفييتي بعد الحرب الباردة، لذلك لا يمكن ان يكون الكيان الصهيوني جزءا طيبا من هذا الجسد.

و أوضح أن التطبيع مع الاحتلال الصهيوني و بشكل فطري و معرفي لا يمكن ان يكون، و سينتهي بالفشل.

و حول احتمال تعرض ايران لهجوم، اكد شريعتمدار على جاهزية الجمهورية الاسلامية لمواجهة أي عدوان او أي تهديد، لافتاً الى أن بناء القوة في ايران اساساً للدفاع عن المصالح الوطنية و الاسلامية، و من اهدافه  تشكيل محور المقاومة في المنطقة، من اجل التصدي للتهديدات الامريكية و الصهيونية.

و بين أن الجميع يدرك مدى فعالية هذه القدرات، للتصدي لأي عدوان، لذلك فإن ايران تحارب في حضورها الاقليمي، و التحالف الذي شكلته من خلال محور المقاومة، لا سيما ان العدو و حلفاءه يدركون مدى خطورة هذا المحور بالنسبة للمشروع الصهيوني الانبطاحي في المنطقة.

و اضاف: "ان ايران لا تريد الحرب، لأنها اساسا تدعو الى وحدة الصف الاسلامي الى الابد و الاستقرار في المنطقة و مكافحة الارهاب، و هذا كان ضمن سياستها الثابتة و الدور الذي لعبه الشهيد قاسم سليماني في مكافحة الارهاب في المنطقة".

و لفت الى أن ايران طورت قدراتها الدفاعية و الصاروخية و العلمية، في ظروف الحصار الخانق الذي تعيشه، حتى ان حلفاء ايران في محور المقاومة طوروا قدراتهم الى الافضل.

و تطرق الدبلوماسي الايراني الى تطور قدرات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرا الى أنه في الذكرى السنوية لاغتيال سليماني صرح بعض القادة الفلسطينيين ان بإمكانهم و ضمن امكانياتهم الضعيفة و قدراتهم المحدودة، ان يصنعوا الصاروخ و بعض الاسلحة التي يحتاجونها.

و في السياق ذاته تحدث شريعتمدار عن قوة الردع التي تطورت لدى المقاومة في المنطقة قائلاً: "لقد استطاع العدو الصهيوني في الحروب السابقة أن يحقق نجاحا عسكريا، و لكنه فشل في كل مواجهة عسكرية مع قوى المقاومة، سواء في حرب لبنان عام 2000 و حرب تموز، او الحروب التي شنها على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة".

و تابع يقول: "اتصور ان قوة الردع هذه  ليست فقط لإيران، و انما لمحور المقاومة التي يحسب له الف حساب".

و فيما يتعلق بما يتم الحديث عنه من اطماع ايرانية في المنطقة، قال شريعتمدار: "سؤال اولا يطرح على الأخوة الفلسطينيين المرتبطين بإيران ، هل طلبت منهم إيران يوما ما ان يقوموا بعملية أو فعل لصالح إيران ؟ على الرغم من حصول بعض اختلافات أراء النظر في بعض المقاطع الزمنية".

و اوضح ان إيران حافظت على علاقتها لاسيما فيما يرتبط بالميدان، مؤكداً ان السلاح والعتاد الذي تستخدمه المقاومة الفلسطينية في كافة اشكالها هي من إيران ولا يمكن ان يقول احد انه قدم طلقة واحدة الي القضية الفلسطينية او الي المقاومة الفلسطينية

و حول امكانية شن هجوم على لبنان او غزة، قال: "اذا يقصد حرب شاملة او ضربة مؤثرة فانه غير ممكن، لا سيما أن الكل يدرك انه لا يقدر على هذه المواجهة لان تجربته المرة في الحرب مع حزب الله في لبنان و حماس و الجهاد في غزة المحاصرة، التي لا تتمتع باقل الامكانيات تدل على ان أي حرب ضد هي المناطق ستبوء بالفشل، و  اذا لم تكن قوة الجمهورية الاسلامية وراء ذلك، فإن قوى المقاومة لوحدها يمكنها ان تمنع أي عدوان محتمل".

و ختم حديثه قائلاً: "أي منصف و مراقب في المنطقة يدرك ان قوة المقاومة بشكل عام و في غزة خصوصا تنامت و اصبح لها قوة ردع مهمة يمكنها منع الاحتلال من القيام باي هجوم عليها، حيث ان الكيان الصهيوني الذي كان يحدد حدوده من النيل للفرات اصبح يبحث عن امن له في جزء من فلسطين ليس كل فلسطين، بعد أن استطاعت المقاومة في المنطقة ان تحقق اهدافا كبيرة و تتصدى لكل المؤامرات و الحروب، و ان تحقق انتصارات كبيرة".

و أكد الدبلوماسي الايراني ان المقاومة تتنامى قدراتها و ستبقى صامدة و على جهوزيتها، و ستلقن العدو درسا ان حاول ان يجرب الحرب مرة اخرى.

 

 

كلمات دلالية