أصيب برصاص جيش الاحتلال

بالصور "عليوة" يتحدى فقدان قدمه بممارسة رياضة "الباركور" الخطرة

الساعة 04:56 م|07 يناير 2021

غزة- خاص

يواجه اللاعب محمد عليوة مبتور القدم من مدينة غزة، تحديدًا كبيرًا أمام مبدأ العزيمة والإرادة في ممارسة رياضة "الباركور" وعادة ما تحتاج إلى رجل رياضي سليم الجسد، إلا أنّ إصابته لم تفقده ذلك المبدأ في استمرار طموحه بممارسة الرياضة.

يمسك اللاعب عليوة (18 عامًا) بعكازيه ويقفز على الحجارة الكبيرة والموانع لعدة ساعات يوميًا، على قدم واحدة، متحديًا الإعاقة التي خلفها جيش الاحتلال الإسرائيلي له قبل ثلاثة أعوام.

"فقد قدمي اليمنى بعد إصابتي بعيار ناري (إسرائيلي) في تاريخ 9-11-2018، أثناء المشاركة في مسيرات العودة شرقي قطاع غزة، إلا ان اصراري على ممارسة الرياضة مستمر"، كما يقول اللاعب عليوة لوكالة "فلسطين اليوم الإخبارية".

ويضيف المصاب مُتحديًا الظروف التي يمر بها، أنّه منذُ نعومة أظافره عشق الرياضية، أهمها: كرة القدم والسلة والجمباز وآخرها "الباركور"، إضافة إلا انه عمل في مهنة نجارة الخشب، ومع تعرضه للإصابة عانى اللاعب كثيرًا في الاستمرار بالرياضة.

ومع ذلك بقي عامل العزيمة مسيطرًا على معنوياته، ويوضح عليوة، أن يتلقى دعم من الاصحاب والأهل في مواصلته على ممارسة الحياة الطبيعية وكذلك الرياضة.

وبيّن أن استمراره على ذلك، لأن الرياضة تمنحيه القوة والعزيمة وطاقة إيجابية وأمل الحياة، تعويضًا على ما فقده جراء تعمد جيش الاحتلال بإعاقته.

وفيما يتعلق برياضة "الباركور"، فأكد أنها رياضة خطرة وتحتاج إلى الممارسة اليومية والحرص من اللاعب؛ في حين، اعتبر أنها جميلة وممتعة.

وعن طموحه، يتمنى عليوة من المؤسسات أو الجهات المعنية الاهتمام بموهبته لتطويرها، على نحو أن يكون قادرًا في المستقبل بتمثيل منتخب فلسطين ورفع العلم في المحافل الدولية.

وشهد قطاع غزة، العديد من الفرق الخاصة برياضة "الباركور"، التي تتطلب جهد كبير من اللاعبين، إلا أن حصار الاحتلال لغزة، أثر عليهم في تطوير قدراتهم، والمشاركة في الجولات الدولية.

وبخصوص تعريف رياضة "الباركور"، فإنها عبارة عن مجموعة حركات الوَثَب يكون الغرض منها: الانتقال من النقطة إلى أخرى بأكبر قدر ممكن من السرعة والسلاسة.

ويستخدم فيها اللاعب القدرات البدنية، لتخطي العقبات مثل: الحواجز أو الموانع، وتعد تلك القدرات بالنسبة للشاب عليوة، ظروف صعبة يترتب عليه تخطيه بكل عزيمة وإرادة.

وفي 30- مارس- 2018، نظمت الفصائل الفلسطينية مسيرات العودة وكسر الحصار شرقي محافظات غزة الخمس، حيثُ شارك مئات الالاف من الشعب الفلسطيني داخل الخيم المنصوبة للتعبير عن حقوقهم، أبرزها: حق العودة.

واستمرت المسيرات حتى صيف عام 2020 ، وخلالها استشهد مئات المشاركين السلميين وأصيب الآلاف رجاء استخدام جيش الاحتلال القوة المفرطة، عبر اطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز.

IMG-20210107-WA0097.jpg
IMG-20210107-WA0096.jpg
IMG-20210107-WA0102.jpg
IMG-20210107-WA0103.jpg
IMG-20210107-WA0104.jpg
IMG-20210107-WA0108.jpg
IMG-20210107-WA0110.jpg
IMG-20210107-WA0107.jpg
 

   

كلمات دلالية