خبر الشوا:الاحتلال بدأ بتنفيذ تهديداته المتعلقة بخفض الغاز..والقطاع خالي تماما من البنزين

الساعة 06:46 ص|11 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

يواصل الجانب الإسرائيلي تقنين كمية غاز الطهي الواردة إلى قطاع غزة إلى مستوى لا يلبي 15% من الاحتياجات الفعلية لاستهلاك القطاع يومياً من هذه السلعة، إذ بلغت كمية الغاز التي سمح بدخولها، أمس، نحو 45 طناً شكلت نصف الكمية التي سمح بدخولها أول من أمس.

وأكد محمود الشوا، رئيس جمعية شركات الوقود أن هذا التقنين يأتي في سياق تنفيذ الاحتلال لتهديداته المتعلقة بخفض كمية الغاز وربط دخولها بموافقة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، موضحاً أنه منذ مطلع الشهر الحالي لم يسمح الاحتلال إلا بدخول أقل من 650 طناً من الغاز، ما يعادل سد الاحتياجات المطلوبة لقطاع غزة لمدة يومين فقط في حال انتظام توريد الغاز بشكل يومي وبما لا يقل عن 300 طن يومياً.

وبيّن الشوا أن الاحتلال عمد خلال الأسابيع الماضية إلى تقليص كمية الغاز الواردة إلى القطاع كشكل من أشكال العقاب الجماعي، لاسيما وأنه أعلن رسمياً موقفه الرافض لإمداد القطاع بسائر مشتقات الوقود باستثناء السولار الصناعي، إذ ربط دون مبرر دخول هاتين السلعتين بقضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت.

وأشار إلى أن محطات الوقود العاملة في القطاع خالية تماماً من البنزين منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، ما زاد من حدة الأزمة المترتبة على عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المركبات وخاصة بعد تعثر الحصول على هذه السلعة عبر الأنفاق.

ونوه الشوا إلى أن جمعية شركات الوقود طالبت مؤخراً الأطراف المعنية في قطاع غزة بالتدخل لإنهاء الأزمة المذكورة من خلال بحث فرص تزويد القطاع بكميات مناسبة من البنزين المصري والعمل على ضبط سعر تسويقه للمواطنين بما يكفل وقف أسعار السوق السوداء لبيع هذه السلعة في ظل عدم توفرها بكميات مناسبة.

وتوقع الشوا أن تتم معالجة هذه الإشكالية في غضون اليومين المقبلين، إذ تم التأكيد على بيع اللتر الواحد من السولار المصري بثلاثة شواكل وأن يتم تسويق البنزين الوارد من الأنفاق بسعر أربعة شواقل، لافتاً إلى أن سعر البنزين وصل خلال الأيام الماضية إلى عشرة شواكل للتر الواحد نظراً لشحه واستغلال البعض للكمية المحدودة المتوفرة لديهم.

وعلمت مصادر مطلعة أن هناك ضغوطاً تمارس على مالكي الأنفاق والمتعاملين معهم في توريد مشتقات البترول من أجل إلزام الطرفين بالتسعيرة المذكورة، للتخفيف من الأزمة الناشئة عن خلو السوق من هذه السلع الأساسية.