مسؤول أميركي: "لا دليل" على هجمات إيرانية الأحد المقبل

الساعة 06:22 م|01 يناير 2021

فلسطين اليوم

قال مصدر في وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون)، اليوم، الجمعة، إن "لا معلومات استخباراتيّة" تشير إلى أن إيران ستشنّ هجومًا ضدّ الولايات المتحدة في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

وتحلّ الذكرى للاغتيال بعد غدٍ، الأحد، وسط تزايد التوتر في المنطقة إثر حديث مسؤولين أميركيّين عن احتمال شنّ إيران هجومًا للانتقام، خصوصًا في العراق، ما زاد من وتيرة التصعيد في المنطقة.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي عسكري كبير قوله إن "كل شيء غير واضح الآن، نريد أن يعلم الإيرانيّون أننا لا نحاول استفزازهم وليسوا بحاجة لاستفزازنا".

وفي وقت سابق اليوم، هدّد قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني، الولايات المتحدة بالانتقام لقاسم سليماني في عقر دارها.

وقال قآني مستهدفًا الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، الذي أعلن أنه أمر بالاغتيال "الشهيد سليماني اغتيل على يد أكثر رجال العالم وحشية"، وأضاف: "أقولها بصراحة إن مسار ’فيلق القدس’ وقوات المقاومة لن يتغير بسبب الشرور التي ارتكبتها الولايات المتحدة، حتى في داركم (في الولايات المتحدة) من الممكن أن يكون هناك أشخاص سيدفعون ثمن هذه الجريمة".

ومطلع 2020، اغتالت واشنطن، سليماني، بضربة جوية قرب مطار بغداد، وردت إيران بعدها بأيام قليلة باستهداف قاعدتين عسكريتين في العراق تضمان جنودا أميركيين.

وأمس، الخميس، سحبت الولايات المتحدة حاملة الطائرات التابعة للبحرية الوحيدة العاملة في الشرق الأوسط، في خطوة من شأنها أن تقلل من قوة النيران الأميركيّة بالمنطقة وسط توترات متزايدة مع إيران.

القرار، الذي أكده ثلاثة من مسؤولي الدفاع وأعلنه القائم بأعمال وزير الدفاع، كريستوفر ميلر، الخميس، ظهر غداة تحليق قاذفات سلاح الجو طراز "بي-52" دون توقف من الولايات المتحدة إلى الخليج العربي في استعراض للقوّة، قال مسؤولون عسكريون إنه كان يهدف إلى تحذير إيران من شن هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركيّة.

ويبدو أن إرسال حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" إلى مقرها في الساحل الغربي للولايات المتحدة، يتعارض مع فكرة أن هناك حاجة إلى استعراض القوة لردع إيران، وقد يعكس هذا انقسامًا داخل مؤسسة الدفاع حول ما إذا كانت إيران تشكل تهديدًا متزايدًا بشن ضربة في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مسؤول عسكري أميركي مطلّع على الوضع للصحافيين إن الولايات المتحدة اكتشفت "مؤشرات" على أن إيران قامت باستعدادات لشن هجمات محتملة على أهداف أميركيّة أو حليفة في العراق أو في أي مكان آخر بالشرق الأوسط.

كما قال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة التقييمات الداخلية، إن هذا هو سبب إرسال قاذفتين من طراز "بي-52" من الولايات المتحدة للتحليق لفترة وجيزة فوق الخليج العربي يوم الأربعاء.

وأشار ترامب، مؤخرًا، إلى "حديث" بأن إيران قد تضرب. وبعد أيام من هجوم صاروخي وقع في 20 ديسمبر/ كانون أول على مجمع السفارة الأميركيّة في بغداد، غرّد ترامب بأن إيران جرى تحذيرها.

وكتب ترامب في 23 ديسمبر/ كانون أول قائلا "بعض النصائح الصحية الودية لإيران: إذا قتل أميركي سأحمّل إيران المسؤولية. فكروا في الأمر"، وأضاف " نسمع أحاديث عن هجمات إضافية ضد الأميركيين في العراق".

كلمات دلالية