حشود من المصلين يؤدون صلاة الجمعة في مسجد النبي موسى

الساعة 01:20 م|01 يناير 2021

فلسطين اليوم

 أدى مئات المواطنين صلاة الجمعة اليوم في مسجد ومقام النبي موسى، في تأكيد على قدسية المكان ودفاعًا عنه، واستنكارًا للحفلة الصاخبة التي أقيمت فيه بداية الأسبوع الجاري.

وأفادت مصادر محلية أن مئات المصلين توافدوا منذ صباح اليوم للمسجد لأداء صلاة الجمعة، فيما اعتكف عشرات الشبان منذ مساء أمس داخله وأحيوا ليلتهم بالذكر والقيام والرباط.

وافتتح خطيب الجمعة بقول الله تعالى: " فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، مستذكرا بأن هذه الآية التي بدأ بها خطيب الجمعة الأولى في المسجد الأقصى بعد تحريره من دنس الصليبيين على يد صلاح الدين.

وأكد خطيب الجمعة أنه بدأ بهذه الآية بعد تطهير المسجد من دنس "السيداويين"، سائلا الله عز وجل أن تكون هذه الآية هي بداية خطبة جمعة قريبة وقد تحرر المسجد الأقصى من دنس الاحتلال.

ورددت جموع المصلين التكبيرات والهتافات المنادية بحماية المساجد، والمؤكدة على بقاء هذه الأمة بقولها: "لن تهزم أمة قائدها محمد".

 وجاءت صلاة الجمعة في النبي موسى استجابة لدعوات قد أطلقت عبر صفحات التواصل الاجتماعي بضرورة الحشد وتسيير الحافلات باتجاهه.

وتضمنت بعض الدعوات حثا للتوجه مساء أمس لإدراك صلاة العشاء والمبيت لليوم الجمعة، وتنظيم برنامج قيام ومواعظ وابتهال للتأكيد على قدسية المكان ومكانته.

وعلى مدار الأيام الماضية شهد مقام النبي موسى تواجداً كبيراً من قبل المصلين من المناطق كافة لإعمار المكان، وردا على الإساءة التي تعرض لها حيث أقيم في كنفه حفلة موسيقية صاخبة من قبل مجموعة من الشبان.

وكانت قد انتشرت مقاطع فيديو لحفل صاخب أقيم في مسجد ومقام النبي موسى، أظهرت مجموعة من الشبان في أوضاع وصفت بـ "الكارثية"، تخللها غناء ورقص مختلط وتناول الخمور، أثارت غضبًا واسعًا وعارمًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتمكن حينها مجموعة من الشباب المقدسيين من فض الحفل وطرد المتواجدين فيه، مستنكرين عدم احترام حرمة المكان.

فيما قام متطوعون بتنظيف المقام الديني والأثري، وطالبوا بحمايته بعد حادثة قيام مجموعة من الشبان حفلة راقصة بداخله.

وتصاعدت مطالبات بمحاسبة القائمين على الحفل الصاخب داخل المقام، والجهات التي سمحت وأعطت التراخيص لإقامته.

ومقام النبي موسى يقع في منطقة الخان الأحمر الصحراوية بين أريحا والقدس، وهو من أهم وأكبر المقامات الإسلامية في فلسطين، يعود بناؤه للفترة المملوكية.

 

كلمات دلالية