خبر مصادر: مفاوضات صفقة شاليت « تشهد حراكا متصاعدا »

الساعة 05:28 م|10 مارس 2009

فلسطين اليوم: وكالات

قال مصدر فلسطيني مقرب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الثلاثاء، إن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت "تشهد حراكا متصاعدا".

 

وأبلغ المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه وكالة الأنباء الألمانية بأن المفاوضات لإتمام صفقة التبادل بدأت خلال الأيام القليلة الماضية بأخذ شكل تصاعدي مع تقديم تل أبيب عروضا "متقدمة" تقترب من مطالب "حماس" لاتمام الصفقة.

 

وأشار المصدر إلى أن المفاوضات التي تتوسط فيها مصر وتتم في شكل مباشر، يتوقع لها أن تشهد تكثيفا غير مسبوق خلال الأيام القليلة المقبلة، بما قد يفضي إلى التوصل إلى اتفاق نهائي قبل انتهاء ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت.

 

وألمح المصدر إلى وجود تدخلات من عدة دول إقليمية، لم يذكرها بالاسم، في شكل سري لتسريع وتيرة المفاوضات، مؤكدا رغبة حركة "حماس" في إتمام الصفقة في أي وقت طالما استجابت تل أبيب لمطالبها الخاصة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

 

كما أكد أن الحركة "تبدي مرونة معقولة" للحيلولة دون تعثر المفاوضات بغرض إتمامها، لكنها لن تقبل أن تخل هذه المرونة بشروطها الجوهرية المتعلقة بالصفقة، وأهما الإفراج عن 450 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية.

 

وشدد المصدر المقرب من "حماس" على اهتمام الحركة بإتمام صفقة تبادل الأسرى قبل تولي حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو الحكومة المقبلة "حتى لا تسجل صفقة التبادل كإنجاز سياسي وداعم لهذه الحكومة".

 

وقال مسؤول إسرائيلي إن المبعوث الإسرائيلي عوفير ديكيل متواجد في العاصمة المصرية القاهرة حاليا لمتابعة مستجدات صفقة تبادل الأسرى.

 

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن المسؤول قوله إن ديكيل يجري اتصالات مع القيادة المصرية بهدف إيجاد مخرج لقضية الإفراج عن شاليت من دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

 

وكانت الحكومة الإسرائيلية شهدت في اجتماعها الأسبوعي الأخير تناميا في مطالب الوزراء بضرورة تسريع وتيرة إتمام صفقة التبادل وتحرير الجندي شاليت، وذلك في وقت أقامت فيه عائلة الجندي خيمة اعتصام دائمة أمام منزل أولمرت لنفس الغرض.

 

وكانت إسرائيل رفضت إبرام اتفاق للتهدئة مع "حماس" عقب هجومها العسكري الذي دام 22 يوما على قطاع غزة عبر ربطها بالإفراج عن شاليط، الأمر الذي ترفضه الحركة الإسلامية التي تصر على أن الملفين منفصلين ولكل منهما استحقاقاته.

 

وتأسر حركة "حماس" مع فصيلين فلسطينيين، الجندي شاليت منذ حزيران (يونيو) 2006، وتطالب بعقد صفقة لتبادل الأسرى تتضمن الإفراج عن ألف أسير فلسطيني مقابل تحرير الجندي، وذلك في مفاوضات غير مباشرة برعاية مصرية.