خبر الهيئة الفلسطينية تنظم ورشة عمل حول التحديات التي تواجه النساء

الساعة 05:03 م|10 مارس 2009

فلسطين اليوم: غزة

نظمت الهيئة الفلسطينية للتنمية البشرية ورشة عمل   ضمن مشروع نساء أكثر قوة والممول من MEPI حول التحديات التي تواجه النساء بحضور أكثر من 250 امرأة من منطقة عزبة عبد ربه والتي تعتبر من أكثر المناطق المدمرة نتيجة العدوان الأخير على قطاع غزة.

 

وألقت سوزان البياع مديرة  المشروع كلمة افتتاحية حيت خلالها النساء في عيديهن ثم قدمت نبذة عن الهيئة وأهدافها في مجال التنمية البشرية واستهداف شريحتي النساء والشباب ضمن برامجها الهادفة لرفع مستوى وعي تلك الفئات بحقوقها وأدوارها المجتمعية وواجباتها وصولا لتحقيق المساواة والحد من التمييز الواقع بحق المرأة  .

تحدثت  الصحفية ماجدة البلبيسي عن  الحركة النسوية باعتبارها  حركة اجتماعية سياسية مبنية على فرضية أن هناك تمييز يمارس بحق النساء في جميع المجتمعات وليس في مجتمعا بعينة وهناك محاولات  إخضاع النساء لصور من القهر والاستبعاد من خلال تطوير بنى مجتمعية مؤسساتية قائمة على تكريس التمييز وعدم المساواة  .

 

وتطرقت للمراحل النضال المختلفة التي خاضتها المرأة الفلسطينية منذ تأسيس الاتحاد النسائي الفلسطيني في القدس عام 1920 ومشاركتها بالمسيرات المناهضة للانتداب البريطاني وفيما بعد الاحتلال الإسرائيلي مرورا بمشاركتها السياسية من خلال الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 1996 حيث وصلت خمسة نساء لمقاعد البرلمان والانتخابات الأخيرة حيث وصلت نسبة العضوات في المجلس إلى 17 عضوة .

وأكدت البلبيسي أن  الحركة النسوية  تسعى من أجل تغيير أوضاع النساء لتحقيق  العدالة والمساواة، وخلق التوازن المطلوب في بنى القوى المجتمعية  لمواجهة جميع السلطات التي تحد من تحرك ووصول النساء لمواقع صنع القرار وتكرس التمييز بحقها   .

 

ومن ثم تحدثت الصحفية  فداء أبو العطا إحدى المشاركات بالمشروع عن تجربتها والخبرة التي اكتسبتها خلال انخراطها في نشاطات المشروع والدورات التدريبية التي شملت موضوعات عدة ساهمت في صقل شخصيتها وتطويرها وزادت من قدرتها على العمل والنزول للميدان وتنمية المهارات القيادية لديها  .

وأضافت أبو العطا  أن هذا المشروع قدم لها معلومات حول كيفية الدفاع حقوقها  ومواجهة الباطل، مؤكدة أن المشروع زاد من قدرتها على  إدارة ورش عمل خاصة بالمرأة وتوعية النساء حول حقوقهن  وكيفية العمل على حل القضايا الخاصة بهم.

 

وطالبت المشاركات في ضرورة إعادة تأهيل النساء اللواتي تعرضن لعنف الاحتلال خاصة بعد الحرب الأخيرة وتنفيذ جلسات دعم نفسي لهن ولأطفالهم كما طالبن مؤسسات المجتمع المدني خاصة العاملة في قطاع الصحة النفسية والإرشاد أن يولوا اهتماما لمنطقة عزبة عبد ربه واستهدافها بالبرامج التي تساهم في التخفيف من الضغوطات النفسية التي تعرضوا لها .

كما أكدوا أن مطلبهن الوحيد هو توفير الأمن والأمان والاستقرار للنساء وتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة ورأت الصدع والانقسام الذي أصاب بنية المجتمع الفلسطيني وقواه .