خبر بيت لحم تحتضن بطل الهجوم الاستشهادي الأخير في القدس وذوو الشهيد يتحدون الاحتلال

الساعة 02:31 م|10 مارس 2009

فلسطين اليوم : بيت لحم

ذكرت الإذاعة العبرية العامة أن الشرطة الإسرائيلية نقلت الليلة الماضية، جثمان الاستشهادي مرعي ردايدة منفذ عملية الدهس الأخيرة جنوب القدس المحتلة في الأسبوع الماضي إلى ذويه لدفنها.

ويقطن الاستشهادي ردايدة في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، إلا أن عائلته تقطن في بلدة العبيدية قضاء بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.

و اشترطت سلطات الاحتلال على ذوي الشهيد أن يدفن في ساعات الليل وبدون مراسم،  محذرةً إياهم أنه في حالة إقامة هذه المراسم فإنه لن يطلق سراح اثنين من أشقائه واللذان لا زالا معتقلان عقب وقوع الهجوم الاستشهادي.

وكان ردايدة قد استشهد في الخامس من الشهر الجاري على يد الشرطة الإسرائيلية بعد أن دهس سيارة للشرطة الإسرائيلية بوساطة جرار كان يقوده ما أدى إلى إصابة شرطيين إسرائيليين بجراح.

هذا وأفاد مراسلنا في بيت لحم إلى أن جماهير غفيرة شيعت في بلدة العبيدية إلى الشرق من المدينة جثمان الشهيد مرعي أحمد ردايدة البالغ ( 26 عاماً)، حيث ردد المشاركون هتافات داعية إلى الوحدة الوطنية لمواجهة المؤامرات والتحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.

وتحدث أثناء مواراة الجثمان الطاهر الثرى في مقبرة بلدة العبيدية محمد داوود ردايدة كلمةً باسم عائلة الشهيد أشاد فيها بمناقب الشهيد الذي ارتقى على أرض القدس المحتلة متمسكاً بتعاليم الدين الحنيف وبأهداف وثوابت شعبنا وحريته.

من جانبه، ندد رئيس البلدية سليمان العصا بمجمل الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمتمثلة بارتكاب المجازر الجماعية وهدم المنازل وملاحقة الشبان واعتقالهم، مؤكداً أن كل هذه الممارسات لن تجعل شعبنا الفلسطيني يتخلى عن أهدافه في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وكان آخر المتحدثين أحد أصدقاء الشهيد الذي عرفه عن كثب ووصفه بأنه كان مثالاً للشاب المثابر والمكافح والملتزم بتعاليم دينيه وبتقاليد وأعراف شعبه.

وتحدث صديق الشهيد عن إيمانه بحتمية انتصار قضيتنا الوطنية، قائلاً:" لقد امتاز الشهيد مرعي بحبه للناس ومساعدة المحتاجين منهم مهما كانت هذه المساعدة"، مؤكداً أن دمه لن يذهب هدراً.