خبر خريشة: القيادات يمنحون جواً من التفاؤل للشعب لكنهم داخلياً يتحدثون عن صعوبات

الساعة 12:16 م|10 مارس 2009

فلسطين اليوم : رام الله

أكد الدكتور حسن خريشة، نائب رئيس المجلس التشريعي، أن الأوضاع في الضفة المحتلة، لم تشهد انفراجاً مع انطلاق جلسات الحوار الفلسطيني، وأن المتغير الوحيد، أن "سلام فياض" قدم استقالته من رئاسة الحكومة، أو وضع استقالته كما كانت سابقا تحت تصرف الرئيس "المنتهية ولايته" محمود عباس، موضحاً أن باقي القضايا لا يوجد أي تغيير يذكر فيها.

وأضاف خريشة في صحفية أن "حالة من التفاؤل الحذر تسود أوساط الشعب الفلسطيني، بشكل عام، تجاه الحوار الذي سينطلق اليوم الثلاثاء في القاهرة"، مشيراً إلى أن قيادات القوى والفصائل الفلسطينية يمنحون جواً من التفاؤل العلني للشعب الفلسطيني، لكن في أجوائهم الداخلية يتحدثون عن صعوبات كبيرة تواجه الحوار، حتى هذه اللحظة.

وتابع:" إن الأمور لم تتغير حتى هذه اللحظة، وبالتالي ما اتفق عليه من تهيئة الحوار وتنقية الأجواء، ستصطدم بشكل أو بآخر بوجود عدد كبير من المعتقلين السياسيين، الذين ما زالوا في المعتقلات في الضفة، والمفروض أن ينتهي هذا الوضع الشائن، الذي ما زال قائما، وأعتبره شكلاً من أشكال العقبات التي توضع في طريق وإنجاح هذا الحوار.

وأشار خريشة، إلى أن استقالة فياض، لم تكن مفاجئة، وليست فعلية حقيقية على الأرض، وإنما منذ فترة طويلة، وصلت أخبار تقول إن " فياض" وضع استقالته واستقالة حكومته في يد الرئيس المنتهية ولايته، فهذا الكلام هو أمر سابق، وما جرى هو تأكيد على الموقف السابق.

وأكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، أن الشعب الفلسطيني، يريد حكومة فلسطينية، أن يكون شخوصها معروفين بوطنيتهم وانتمائهم ، لهذا الوطن ، ولا نريد حكومة توصل رسائل للخارج ، للأوروبيين والأمريكان وإسرائيل، وإنما نريد حكومة فلسطينية، تلتزم بالثوابت الفلسطينية، وتعمل لصالح الشعب الفلسطيني، وأن ترسل رسائل للداخل الفلسطيني.

وحول برنامج حكومة التوافق الفلسطيني، واشتراط أن يكون برنامجها، برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، أشار إلى أن هذا الشرط تم التوافق عليه، في وثيقة الوفاق الوطني، التي أنجزها الأسرى في سجون الاحتلال.