مخالفات وإغلاق.. (2020) عام قاس على تجار مدينة القدس

الساعة 01:59 م|28 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

كان عام 2020 قاسياً على التجار المقدسيين بفعل اجراءات الاحتلال "الإسرائيلي" العنصرية، والإغلاقات المستمرة لمصدر دخله وقوت عائلته، لتضاف للهجمة الشرسة التي يمارسها الاحتلال على تجار البلدة القديمة تحديداً وتجار القدس عامة.

ولم يكن عام 2020 أفضل حالاً من سابقه في مدينة القدس المحتلة، بل زاد الطين بلة وبات أشبه بركود تام.

وأكد التاجر المقدسي هاشم السلايمة أن وضع التاجر في منطقة باب العامود هو وضع رباط وصمود وليس تجارة وجمع مال.

وأضاف السلايمة أنه وقبل عام 2020 كانت التجارة سيئة في مدينة القدس أما خلال عام 2020 فقد اندثرت التاجرة وتعطّلت بشكل شبه كامل، موضحا أن أي تاجر مقدسي جمع مبلغ من المال في آخر خمس سنوات أي منذ عام 2015 قد خسرهم في عام 2020.

ولفت السلايمة الى أن عدة محال تجارية في أكثر المناطق حيوية في منطقة باب العمود تم إغلاقها عام 2020 ناهيك عن محال تجارية أخرى مغلقة أصلا قبل عام 2020 في نهاية باب العمود.

وقال:" الضرائب يتم دفعها باستمرار ولا رحمة في ذلك والهدف كله هو طرد التاجر المقدسي من منطقه باب العمود".

العام الأسوأ

من جهته، أكد التاجر المقدسي أحمد طقش أن قوات الاحتلال تسعى لتعطيل التاجر المقدسي وإرهاقه بالمخالفات، لافتا الى أنه وخلال أسبوع واحد تمت مخالفته بما يقارب 7000 شيكل بمعدل 1000 شيكل يوميا، رغم أنه لم يحصل عليه أصلا من مبيعاته.

أما التاجر المقدسي عزمي النتشة فذكر أنه جرى إغلاق 30 محلا تجارياً في باب السلسلة من أصل 110 محلات تجارية كانت قبل 2020.

ووصف النتشة الوضع الاقتصادي في منطقة سوق اللحامين بالسيء جدا بسبب إغلاق المحلات فيها لعدم قدرة التجار على فتح هذه المحلات على دفع المخالفات الباهظة.

واعتبر النتشة أن عام 2020 مثّل الضربة القاضية لتجار مدينه القدس منذ بدء الضغط والتضييق عليهم في عام 2015، فأغلب المحلات المغلقة أغلقت بيد بسبب عدم قدرة أصحابها على تغطية المخالفات والضرائب.

سياسة السيطرة

بدوره، اعتبر عضو لجنة تجار القدس أحمد دنيس أن عام 2020 كان الأصعب على تجار المدينة المقدسة، والذي وافق جائحة كورونا التي اتهم الاحتلال بتسييسها للسيطرة على مدينة القدس.

ولفت دنيس الى أن حياة التاجر المقدسي قد دمرت من جميع النواحي عبر استنزاف مدخراته وكساد بضاعته نتيجة الإغلاق المستمر للأسواق في القدس.

وأشار إلى أن الإغلاقات المستمرة أدت إلى غياب القوة الشرائية، ما انعكس بشكل خطير على التجار، الذين أغلق بعضهم محاله التجارية، إلى جانب تفكير آخرين بالإغلاق.

وتعد أسواق البلدة القديمة من أبرز معالم مدينة القدس، التي تمثل جزءاً أصيلاً من هويتها، وتمتاز ببهاء قبابها وبديع مناظرها، وتعد العمود الفقري لاقتصاد المدينة؛ إذ تضم بين جنباتها العديد من المحلات التجارية، وقد اكتسبت هذه الأسواق أسماءها إما من البضائع التي تباع فيها، أو من نسبتها إلى أشخاص، أو أماكن، أو معالم معينة، كما وترتبط هذه الأسواق بشبكة كبيرة من الطرق والعقبات والأحواش.

كلمات دلالية