خبر مع انطلاق عمل لجان الحوار .. اللواء سليمان يحذّر الفصائل وموسى وأبو الغيط يحثان على التسريع بالمصالحة

الساعة 11:50 ص|10 مارس 2009

فلسطين اليوم : القاهرة ( تحرير: موفد فلسطين اليوم )

شدد اللواء عمر سليمان مدير عام الاستخبارات المصرية في كلمته الافتتاحية للجلسة التي أعلن عقبها بدء عمل لجان الحوار الفلسطيني على أن الفرصة باتت سانحة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، داعياً القوى الفلسطينية لشد الهمم والعزم لوحدة الصف الفلسطيني.

وبيّن سليمان أن الاحتلال الإسرائيلي عندما شن عدوانه على قطاع غزة وقبل ذلك على الضفة الغربية، لم يفرق بين فلسطيني وآخر، وفصيل وفصيلٍ آخر.

وقال:" اليوم تجتمع اللجان الخمس من أجل البناء بسواعد وطنية لتجاوز خلافات الماضي، واجتماعكم اليوم هو بداية الطريق المنشود لتجاوز الواقع المؤلم في قطاع غزة والذي يدفعنا للإنجاز السريع، بالاستفادة من التأييد الكبير للقضية الفلسطينية".

وخاطب المجتمعين بالقول: "إذا أردنا أن يساعدنا المجتمع الدولي، فعلينا أن نساعد أنفسنا، لتكون مساعدة الآخرين في مكانها، والوقت محدد ومطلوب انتهاز الفرصة وعدم تفويتها".

وحث مدير عام الاستخبارات المصرية لجنة الحكومة في الحوار، للوصول لحكومة توافقية غير فصائلية تكون قادرة على التواصل مع العالم وفك الحصار، وإنجاز عملية إعادة اعمار قطاع غزة.

وبشأن باقي اللجان، قال سليمان:" أما باقي اللجان فيجب أن تؤكد على ثوابت القضية الفلسطينية، التي تم التوافق عليها في إعلان القاهرة 2005، ووثيقة الوفاق الوطني 2006، ونتطلع لأن تنجز عملها بسرعة وخلال أيام قليلة".

وحذّر سليمان الفصائل من مغبة الفشل بقوله:" لا أريد أن أذكركم بعواقب الفشل، إننا أمام فرصة ثمينة لا تتكرر، وسيسجل التاريخ لكم أو عليكم، فاجعلوه يسجل لكم".

من جانبه، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية وإعادة اللحمة للعلاقات العربية.

واعتبر موسى في كلمةٍ له خلال الجلسة، أن المصالحة الفلسطينية وإعادة اللحمة للعلاقات العربية "أمرٌ يسعدنا ويتعس أعداءنا" لنقف موقفاً واحداً في مواجهة الحكومة الإسرائيلية.

وعبّر موسى عن سعادته أن يدعى لهذا الافتتاح لمحادثات تستهدف إعادة الوئام وإقامة موقف موحد في مواجهة التحديات والضخمة والخطيرة التي تستهدف الفلسطينيين.

وقال :" إن المصالحة الفلسطينية أمرٌ رئيسي في مصير العمل العربي المشترك في مواجهة العدوان والمخططات التي تقوم بها إسرائيل"، مضيفاً :" يجب ألا تكون هناك فوارق يمكن لإسرائيل أن ينفذوا منها لصفوف الأمة".

ولفت إلى أن القمة العربية القادمة سوف يطرح أمامها مستقبل العمل السياسي في المنطقة في مواجهة التحديات، قائلاً:" الوضع أمامنا لا يزال غاية في الدقة، اعتقد أن المصالحة الفلسطينية والعربية سيكونان سلاحاً قوياً سنتسلح به في المرحلة المقبلة".

من ناحيته، دعا وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قادة الفصائل الفلسطينية للتحلي بالمرونة المطلوبة للتعامل مع الملفات العالقة.

وقال في معرض كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لعمل لجان الحوار الفلسطيني:" لقد مرت قضيتكم وقضيتنا (قضية فلسطين) ولا تزال بمحنة عصيبة بعد التجاذبات الحادة والانقسامات الكبيرة والاقتتال فكان وبكل أمانة القلب يحزن على حجم التأييد الدولي للقضية الفلسطينية، وكان لي أنا شخصياً الكثير من اللحظات التي تسرب فيها إليّ اليأس".

وأضاف:" كنا نتحدث في لقاءاتنا الدولية عن الاحتلال وننبه إلى ما يقوم به، ونتحدث عن أفق لحل السياسي للقضية، في الوقت الذي تعلو فيه الأصوات للعمل علة استعادة الوحدة الفلسطينية".

وأشار إلى أن حضور قادة الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة وانخراطهم في هذا العمل بالغ الأهمية، موضحاً أنه بهذا الحضور يؤكدون على مستوى المسؤولية من أجل التلفت لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب أبو الغيط أعضاء اللجان بمناقشة كافة الموضوعات ووضع مصلحة فلسطين نصب أعينهم.