خبر رغم تعدد أماكنهم وانتماءاتهم وأحكامهم.. الإفراج عن كافة الأسرى المطلب الوحيد

الساعة 11:08 ص|10 مارس 2009

فلسطين اليوم- غزة

رغم تعدد أماكن تواجد أهالي الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واختلاف انتماءاتهم الحزبية إلا أن مطلبهم واحد وهو الإفراج عن كافة أبنائهم القابعين خلف القضبان الحديدية باختلاف أحكامهم.

 

فنداءات ذوو الأسرى والمعتقلين تتجدد بالمطالبة بعدم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شاليط إلا بعد ضمان الإفراج عن الأسرى خاصةً ذوي الأحكام العالية والمرضى والنساء منهم.

الأسيرات في سجون الاحتلال

جمعية الأسرى والمحررين "حسام" طالبت بضرورة العمل على إنهاء ملف صفقة شاليط، مستنكرةً الاعتداءات التي تعرضت لها الأسيرات في سجن هشارون الإسرائيلي بعد اقتحام قوة إسرائيلية لسجنهن وهن نائمات مما أثار حفيظة الأسيرات والتصدي لهن، خاصةً بعد قيامهم بسحب وجر إحدى الأسيرات من شعرها مما دفع الأسيرات بالقيام بحملة احتجاج على إثر ذلك.

 

واعتبرت "حسام"، أن ما تتعرض له الأسيرات من اعتداء هو هدية مقدمة من قبل إسرائيل للمرأة الفلسطينية بمناسبة عيد الأم ويوم المرأة، مشيرةً إلى وجود 65 امرأة داخل السجون من بينهم 5 نساء متزوجات ولهن أولاد من بينهن الأسيرة فاطمة الزق التي رزقت بمولودها يوسف وهي داخل السجن.

 

وطالب ذوو الأسيرة الزق التي اعتقلتها قوات الاحتلال مع ابنة شقيقها روضة حبيب (30 عاماً) في مايو 2007، وتقبع في سجن هشارون، بالعمل على الإفراج عن الأسيرتين حيث أن الأولى أم لـ9 أولاد والثانية أم لأربعة أولاد، حيث اعتقلتا أثناء مرورهما على معبر إيرز شمال قطاع غزة.

وأضاف ذووها أنهم محرومون من زيارة ابنتهم الأسيرة كغيرهم من أهالي الأسرى الذين منعتهم قوات الاحتلال من زيارة أبنائهم الأسرى بعد اعتقال الجندي شاليط، حيث وضعت مولودها داخل السجون الإسرائيلية لتكون الأسيرة الرابعة التي تضع مولودها داخل السجن، ويعاني مع صغر سنه من الإهمال الطبي والحياة الأليمة التي يواجهها كل أسرانا البواسل.

أحكام عالية ومؤبدات

أما صقر المصري من بلدة بيت حانون فكان لازال متأثراً بخبر الحكم الذي فرضته سلطات الاحتلال على شقيقه الأسير رامي (28 عاماً)، حيث حكمت عليه بالسجن لمدة 40 سنة وهو متزوج ولديه 5 أولاد، ولم تتم زيارته منذ سنتين.

وطالب المصري بالعمل الحثيث من أجل الدفاع عن قضية الأسرى خاصةً ذوي الأحكام العالية، مشيراً إلى أنهم لايعرفون أخباره في ظل منع زيارات الأسرى وانقطاع الرسائل فيما بينهم.

والدة الأسير حمدي زويدي (35 عاماً) لازالت تذكر صورته الجميلة وملامح وجهه عندما دخل سجنه وهو مازال يبلغ أنذاك 18 عاماً، حيث حكمت عليه سلطات الاحتلال بالسجن مدى الحياة، قائلةً:" ابني يديه مصبوغة بالحنة الطاهرة وليس كما يقولون ملطخة بالدماء، ودوماً أدعو له ولكل الأسرى بالفرج العاجل والقريب من سجون العدو".

أسرى داخل وطنهم

مبعدو بيت لحم يتفقون كذلك على وجوب الإفراج عن كافة الأسرى غير أنهم يشددون على ضرورة عرض قضيتهم على طاولة المفاوضات والحوار الوطني، والعمل على عودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها في العاشر من مايو 2002.

 

فهمي كنعان (36 عاماً) أحد مبعدي بيت لحم متزوج ولديه خمسة أولاد، يطالب الفصائل الوطنية الآسرة للجندي شاليط بالعمل على حل مشكلة إبعادهم، وفرض قضيتهم على طاولات المفاوضات والتعامل معها بجدية.

 

ودعا كنعان، كافة الفصائل الوطنية إلى إبعاد قضية الأسرى عن الخلافات الحزبية، والعمل بشكل موحد وفاعل من أجل دعم قضية الأسرى والعمل على مساندة ذويهم والتضامن معهم حيث أن كل فصيل أصبح يعمل لنفسه ولأبناء الفصيل فقط دون غيرهم، منوهاً إلى وجود تقصير من قبل أهالي الأسرى في التضامن مع أبنائهم داخل السجون الإسرائيلية.

 

أما ياسين الهرمي (56عاماً) فاعتبر أن هناك مماطلة في التعامل مع قضية المبعدين، مؤكداً على ضرورة العمل على الإفراج عن الأسرى والتعامل مع كافة القضايا الوطنية بجدية.


وطالب الهرمي الذي حرم من رؤية أبنائه حيث لم ير ابنه جلال منذ 9 سنوات الذي كان معتقلاً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الفصائل الوطنية التي تتحاور في القاهرة بعدم العودة إلى فلسطين بدون اتفاق وطني شامل يثلج صدور أبناء شعبنا الذي دمرته الآليات الإسرائيلية والانقسام الداخلي.

 

وأكد الهرمي على أهمية معالجة قضية الأسرى خاصةً المرضى وذوي الأحكام العالية والمؤبدات والنساء، قائلاً :"لن ينسى مبعدو بيت لحم قضية الأسرى رغم المعاناة التي يتكبدوها بعيداً عن أهلهم وديارهم".

 

يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية كانت قد أبعدت قبل سبعة أعوام 39 فلسطينياً من كنيسة المهد في بيت لحم بينهم 26 أبعدوا إلى قطاع غزة و13 آخرين أبعدوا إلى عواصم أوروبية وذلك بموجب إتفاق مع السلطة الوطنية، حيث جاء الاتفاق في أعقاب الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال على الكنيسة استمر لنحو 40 يوماً.