خبر اوباما يسمح للدولة مجددا بتمويل الابحاث الخاصة بالخلايا الجذعية الجنينية

الساعة 09:26 ص|10 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

سمح الرئيس الاميركي باراك اوباما مجددا بان تمول الدولة الابحاث الخاصة بالخلايا الجذعية الجنينية، مؤكدا رغبته في حماية العلم من التدخلات العقائدية.

وعند توقيع مرسوم يلغي القيود التي فرضها الرئيس السابق جورج بوش على تمويل هذه الابحاث، اكد اوباما رغبته في قطيعة مع سلفه في المجال العلمي وغيره وحماية العلم من التدخلات العقائدية.

وقال اوباما انه "يجلب التغيير" الذي وعد به خلال حملته الانتخابية ويأمله الكثير من الباحثين والاطباء والمرضى.

 

واثار قرار اوباما ارتياح جزء كبير من الوسط العلمي. لكن في بلد تثير فيه قضايا اخلاقيات علم الحياة انقساما حادا، اغضب المرسوم الذين يرون ان الحياة تبدأ عند الالقاح. ورأى اوباما ان "الوعود الكبيرة" التي تحملها الابحاث حول الخلايا الجذعية لم تعرف بشكل كامل لكنها تجلب الامل في معالجة ملايين الاميركيين المصابين بامراض في النخاع الشوكي او بداء السكري او بداء باركنسون او بامراض في القلب.

 

واضاف ان الحكومة "فرضت في السنوات الاخيرة ما اعتقد انه خيار سىء بين العلم بمفهومه الصحيح والقيم الاخلاقية"، معتبرا ان هذا الخيار يخالف ارادة غالبية الاميركيين. واشار الى ان دولا اخرى يمكن ان تتقدم على الولايات المتحدة. ويفترض ان يمهل الدستور المعاهد الوطنية للصحة اربعة اشهر لتحديد قواعد جديدة حول تمويل الدولة للباحثين الذين يعملون في هذا المجال. وكان بوش القريب من المجموعات الدينية والمحافظة، منع بعيد توليه مهامه كل تمويل فدرالي لهذه الابحاث.

 

وهذه الخلايا التي تشكل منشأ كل الخلايا الاخرى، تسمح للمدافعين عنها بقطع وعد بابدال خلايا متضررة او مريضة والسماح باعادة انشاء الانسجة والاعضاء. لكن هذا يتطلب تدمير اجنة بشرية قابلة للحياة في الايام الاولى من تطورها من اجل الحصول على هذه الخلايا. ويرى كثيرون في ذلك قتلا. واكد اوباما تصميمه على "التعويض عن الفترة الضائعة" ولكن "بشكل مسؤول" وتبعا لقواعد "صارمة". وقال "لن نسمح بالتجاوزات وسنعمل على الا تفتح حكومتنا الباب ابدا امام استنساخ الجنس البشري".

 

من جهة اخرى، لم يشكك اوباما في المنع المطبق منذ 1996 على استخدام اموال الدولة للقيام بتجارب على الاجنة او ما يسمى بتعديل ديكي ويكر. ووقع الرئيس ايضا وثيقة تأمر الاجهزة العلمية في البيت الابيض بوضع استراتيجية لتجنب التدخلات العقائدية في الابحاث، في اشارة متعمدة الى بوش. وقال زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس النواب جون بونر في بيان "ادعم بشكل كامل الابحاث حول الخلايا الجذعية لكنني اعارض الابحاث التي تمول من دافعي الضرائب وتتطلب تدمير حياة بشر". واكد ان "ملايين الاميركيين يفكرون مثلي".