خبر مقتل شرطي بالرصاص في ايرلندا الشمالية بعد يومين على مقتل جنديين

الساعة 07:34 ص|10 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

اعلن مسؤولون سياسيون محليون عن مقتل شرطي بالرصاص مساء الاثنين بينما كان يقوم بدورية في كريغافون شمال غرب بلفاست بايرلندا الشمالية، وذلك بعد يومين على مقتل جنديين بريطانيين في هجوم على ثكنتهما في المنطقة عينها. قتل الشرطي اثر اصابته برصاصة واحدة على الاقل في رأسه، بعدما لبى نداء استغاثة وتوجه الى ليسمور مانور وهي منطقة تقطنها غالبية جمهورية في كريغافون في مقاطعة ارماغ، قرابة الساعة 21.00 تغ على ما اكدت الشرطة، التي لم توضح ما اذا كان هناك شرطيون آخرون اصيبوا في الحادث.

 

وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون اكد خلال زيارة تفقدية الى ايرلندا الشمالية في وقت سابق من الاثنين ان مقتل الجنديين البريطانيين لن يؤثر على عملية السلام "الثابتة" في ايرلندا الشمالية. وكانت سرية "الجيش الجمهوري الايرلندي-الحقيقي"، الجناح المنشق عن الجيش الجمهوري الايرلندي والمعارض لعملية السلام، اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرضت له مساء الاثنين ثكنة للجيش البريطاني في ماسيرين في انتريم (شمال غرب بلفاست) واسفر عن مقتل جنديين بريطانيين، في سابقة من نوعها منذ 12 عاما.

 

وقال براون في ختام لقاء في سترومونت مع كل من رئيس وزراء ايرلندا الشمالية بيتر روبسنون زعيم الحزب الوحدوي الديموقراطي (بروتستانتي) ونائب رئيس الوزراء مارتن ماكغينيس العضو في حزب شين فين الكاثوليكي ان "ما شاهدته صباحا هو وحدة شعب ايرلندا الشمالية ووحدة الاحزاب السياسية". واضاف براون بعيد زيارة قام لها الى قاعدة ماسيرين "انهم مثلي، يريدون ان يوجهوا الى العالم رسالة مفادها ان العملية السياسية لا يمكن زعزعتها ابدا. في الواقع لقد باتت العملية السياسية ثابتة". واكد انه "ليس للجيش الجمهوري الايرلندي-الحقيقي اي مكان في سياسة ايرلندا الشمالية" منددا بـ "المجرمين الذين لا يرحمون".

 

وفي لندن اعلن وزير شؤون ايرلندا الشمالية شون وودوارد امام مجلس العموم ان منفذي الاعتداء على الثكنة العسكرية حاولوا ارتكاب "مجزرة"، مشيرا الى انهم اطلقوا اكثر من ستين رصاصة. واضاف ان "هذا العمل الذي ينم عن همجية مفرطة (...) لن ينجح" في ازاحة قطار السلام في ايرلندا الشمالية عن سكته.

 

ولم يقتل اي جندي بريطاني في ايرلندا الشمالية منذ 1997. وفي الاول من اب/اغسطس 2007 علق الجيش البريطاني دعمه لقوات الشرطة في ايرلندا الشمالية لعمليات حفظ السلام لكن حوالى خمسة الاف رجل لا يزالون منتشرين في المقاطعة.