خبر الكشف عن مخطَّط صهيوني لإزالة ما تبقَّى من مقبرة « مأمن الله » بالقدس المحتلة

الساعة 07:14 ص|10 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

كشفت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" النقاب عن مخطَّطاتٍ صهيونيةٍ واضحةٍ لإزالة ما تبقَّى من مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية في الجزء الغربي من القدس المحتلة، بالإضافة إلى قيام متطرِّفين صهاينة بسلوكياتٍ شاذةٍ ضد مقابر المسلمين.

وأكد المهندس زكي إغبارية رئيس المؤسسة ؛ أنه لا يمكن تفسير ما تتعرَّض له المقبرة من انتهاكٍ متواصلٍ ومتعددٍ إلا بأن هناك جهاتٍ خفيةً تعمل على هدم مقبرة "مأمن الله" وطمس معالمها.

وأشار إلى أنه تم تحطيم عشرات القبور وطمر مساحات واسعة من المقبرة بالعشب اليابس والخشب المطحون، ونبش عدة قبورٍ أخرى، مؤكدًا أن المؤسسة بصدد وضع اللمسات اللازمة والفورية للشروع بأعمال صيانة وترميم للمقبرة، من منطلق الواجب الديني.

 

وأوضح إغبارية أن طاقمًا من المؤسسة قام اليوم الإثنين بجولةٍ ميدانيةٍ برفقة المهندس مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة "رعاية مقابر المسلمين" في مدينة القدس المحتلة، قائلاً: "لقد شاهدوا الانتهاكات الواسعة للمقبرة؛ منها نبش قبرين، وحفر حفرتين كبيرتين تحتهما، بالإضافة إلى خلع وتحطيم عشرات شواهد القبور، وقيام يهود متطرِّفين بقضاء حاجاتهم عليها، بالإضافة إلى إدخال جرَّافات وسيارات البلدية العبرية بالقدس عشرات الأكوام من العشب اليابس والخشب المطحون لطمر مساحات واسعة من المقبرة وتغطية عشرات القبور؛ بهدف إخفاء القبور بشكل كامل، فضلاً عن الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها منظمة "فيزنطال" الأمريكية الصهيونية، والتي ما زالت تنبش مئات القبور وعظام أموات المسلمين ضمن إقامة ما يسمَّى بـ"متحف التسامح" على أرض مقبرة مأمن الله".

 

وأشار إلى أن جهاتٍ يهوديةً تقوم ليلاً بدخول الجزء المتبقِّي من مقبرة مأمن الله وتشرع في حملة تدميرٍ لعشرات القبور، مطالبًا بضرورة المسارعة إلى تنفيذ مشاريع تحفظ وتصون حرمة المقبرة.

 

من جهته، قال المهندس أبو زهرة: "إن انتهاك هذه القبور القديمة، التي يزيد عمر الكثير منها عن 700 عام، يُعتبَر جريمةً وفعلاً دنيئًا مُنحطًّا أيًّا كان فاعلها، وهي أعمال تنمّ عن كراهيةٍ وحقدٍ أعمى"، مطالبًا بوقفٍ فوريٍّ لعملية تدنيس المقبرة ونبش القبور فيها