خبر لبنان : وضع الحجر الأساس لإعادة إعمار مخيم نهر البارد

الساعة 06:54 ص|10 مارس 2009

      فلسطين اليوم-وكالات

أقيم، أمس، حفل لوضع الحجر الاساس لإعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان بعد عامين على المعارك العنيفة التي دارت فيه بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الاسلام.

ووضع ممثلون عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) والحكومة اللبنانية والسفير الفلسطيني في لبنان الحجر الاساس لاعادة اعمار المخيم الذي دمر تدميراً كاملاً في المعارك بين الجيش اللبناني وناشطي فتح الاسلام في 2007.

وأدت المعارك الى فرار الغالبية العظمى من سكان المخيم الـ 31 ألفاً.

وقالت كارين أبو زيد، المفوضة العامة للاونروا في لبنان "ان وضع الحجر الاساس هو وعد حقيقي لانطلاقة جديدة للاجئين الذين فقدوا بيوتهم وموارد رزقهم".

وقالت إنه نظراً الى عدم توفر الاموال، فإن اعمال اعادة الاعمار لن تسمح في مرحلة اولى الا بعودة ربع الـ 27 الف شخص الموجودين خارج مخيم نهر البارد.

واضافت إن "التمويل الذي حصلنا عليه حتى الان لا يكفي سوى لبناء اول قسمين من ثمانية يتضمنها المشروع، وهذا يعني بناء المساكن لحوالى ربع اللاجئين الـ 000ر27 الذين فقدوا منازلهم".

وتابعت "إنني انتهز هذه الفرصة لادعو مجتمع الجهات المانحة من جديد ليظهر سخاء اكبر في تقديماته".

وطلبت الاونروا 450 مليون دولار لاعادة اعمار مخيم نهر البارد، لكنها لم تجمع حتى الان سوى 120 مليوناً.

واوضحت ابو زيد "سيضطر اللاجئون من نهر البارد الى الاستمرار في العيش كنازحين في الاشهر المقبلة فيسكنون البيوت المستأجرة او المساكن المؤقتة التي بنتها الاونروا بدعم من الجهات المانحة".

وبحسب الاونروا، فقد تمت ازالة الانقاض ونزع الالغام من اكثر من نصف مساحة المخيم بفضل عمل الاونروا ومنظمة "هانديكاب انترناشونال".

وألقى السفير الفلسطيني في لبنان عباس زكي كلمة في المناسبة اعتبر فيها ان "الانتصار على الارهاب لا يكتمل الا بإعادة الاعمار، فاذا هزم الارهاب عسكرياً امام الجيش اللبناني فلا بد من هزيمته امام اهلنا في المخيم عبر بناء منازلهم وعودة الحياة اليها، عودة تجسد ارادتنا المنتصرة على ارادة الخراب والعبث والدمار".

كما ألقى وزير الاعلام اللبناني طارق متري كلمة باسم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قال فيها "غني عن القول ان لا تعارض بين رفض التوطين والاصرار على حق العودة وعلى حق الفلسطينيين المقيمين في لبنان في العيش الكريم".

وتابع متري "ومن نافل القول أيضاً إن هذين الحقين ينسجمان كامل الانسجام مع حق الدولة اللبنانية السيادي وواجبها في حفظ الامن ورعاية المواطنين والمقيمين على الاراضي اللبنانية"، مضيفاً "غير أنه يترتب ان نتذكر كل ذلك ونذكر به فيما نواصل الجهد حتى انجاز عملية اعادة بناء مخيم نهر البارد لتأمين الاقامة الكريمة لاهله بكنف السلطة اللبنانية".

وعلى هامش الحفل الذي اقيم وسط اجراءات امنية مشددة، تظاهر حوالى 300 من سكان المخيم للمطالبة بتسريع اعمال اعادة الاعمار.

وحصل تدافع عندما حاول متظاهرون الاقتراب من الاسلاك الشائكة التي وضعها الجيش اللبناني لمنع الوصول الى مكان اقامة الحفل، ما ارغم الجنود على اطلاق النار في الهواء.

وقال عثمان بدر، المسؤول عن لجنة لاجئي نهر البارد لوكالة فرانس برس "إننا نطالب بتخفيف الاجراءات الامنية عند مدخل المخيم وبتعهد جدي لاعادة اعمار المخيم لان آلاف الاشخاص لا يزالون يعيشون في مساكن موقتة".

ومعارك نهر البارد التي استمرت اكثر من ثلاثة اشهر اوقعت اكثر من 400 قتيل بينهم 168 جندياً لبنانياً.

وفي شباط، اعلن زياد الصايغ المستشار لدى لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني ان عملية اعادة الاعمار ستستغرق ثلاث سنوات.