خبر أبوالنجا ينفى اتفاق فتح وحماس على الحصص والأسماء في الحكومة الجديدة

الساعة 06:33 ص|10 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

نفى مسؤول كبير في حركة فتح وجود اتفاق مع حماس على تشكيل حكومة توافق وطني تتقاسم فيه الحركتان غالبية المقاعد الوزارية، وقال «إن هذه المعلومات غير صحيحة».. وتابع موضحاً «ان لجنة الحكومة، التي ستبدأ عملها بالتزامن مع اللجان الأربع الأخرى (المصالحة والأمن والانتخابات ومنظمة التحرير) غداً (اليوم) بالقاهرة ستضع الأسس والمبادئ التي ستقوم عليها الحكومة والأسماء ستطرح في مرحلة لاحقة».

ويفترض ان تنطلق في العاصمة المصرية اليوم أعمال اللجان الخمس ويفترض ايضا ان تنهي أعمالها قبل نهاية مارس (آذار) الجاري.

كما نفى إبراهيم أبو النجا عضو اللجنة القيادية العليا في فتح فى غزة عقد لقاءات ثنائية بين الحركتين قبيل اجتماعات اللجان. وقال «إن أعضاء فتح فى اللجان هم: نبيل شعث (لجنة الحكومة)، وزكريا الاغا (منظمة التحرير)، وعزام الأحمد (الانتخابات)، وإبراهيم أبو النجا (المصالحة)، ونصر يوسف (الأمن)، فيما أعلنت حماس أن أعضاءها في اللجان هم: موسى أبو مرزوق (المنظمة)، ومحمود الزهار (الانتخابات)، وخليل الحية (الحكومة)، ونزار عوض الله (المصالحة)، وإسماعيل الاشقر (الأمن).

وأضاف المسؤول فى فتح «سيكون الأشقاء المصريون موجودين في كل لجنة، وستضم كل لجنة ثلاثة أعضاء من فتح وثلاثة من حماس، أما باقي الفصائل فستتمثل بعضو أو اثنين في كل لجنة، إضافة إلى المستقلين» وعددهم 15،. ورأى ابو النجا أن من السابق لأوانه الحديث عن ملف الحكومة ونتائج أي لجنة».

وبخصوص الوقت المخصص لعمل تلك اللجان قال أبو النجا «يتنهي عمل اللجان حسب الاتفاق في غضون 10 أيام من بدء عملها، يفترض أن نتوصل خلالها إلى اتفاق». لكن، المسؤول الفتحاوي، الذي حلق له سجانو حماس شواربه الكثة في احدى مرات اعتقاله، قال «إننا سنعمل بكل جدية للتوصل لاتفاق، لكن الوقت ليس مقدساً، فعلى تلك اللجان أن تأخذ وقتها وألا يكون الوقت سيفا مسلطا عليها»، مشددا على ضرورة توافر رعاية عربية قوية لمتابعة عمل اللجان والا تعلن نتائج مباحثاتها منفصلة، بل الانتظار لإعلان النتائج رزمة واحدة.

وقال أبو النجا «ليست لدينا شروط لتشكيل الحكومة ونريد فقط تشكيل حكومة محترمة يقبل بها الفلسطينيون والمجتمع الدولي والعالم وتعمل على رفع الحصار وتحترم وتلتزم بما وقعته والتزمت به منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتعمل على إعادة لاعمار والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنة».

وقال، إن رئيس السلطة محمود عباس أكد ضرورة إنجاح لجان الحوار في القاهرة وتوجيهاته الأساسية لوفد فتح ولكل المتحاورين هي إنجاح الحوار أولا بكل الوسائل، لأن الحوار مهم جدا والنتائج مهمة. وقال، لا بد من تشكيل حكومة توافق وطني تحترم التزامات منظمة التحرير، ولا بد أن تقوم هذه الحكومة بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قبل 24 (يناير) عام 2010».

وحول الانتخابات قال «إن الفصائل أكدت فى وثيقة الوفاق الوطني واتفقت فى القاهرة فى مايو (ايار) 2005 على أن الانتخابات ستجرى بقانون التمثيل النسبي الكامل، بينما تتحدث ورقة المبادئ المصرية، التي وزعت على الفصائل الفلسطينية، عن انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة قبل 25 يناير 2010».

وبالنسبة للأجهزة الأمنية، قال ابو النجا «نحن نريد أن تكون الأجهزة الأمنية موحدة وتعمل باحتراف بعيدا عن الفصائلية ويكون ولاؤها الوحيد للشرعية وسلطة القانون»، مؤكدا أن هذه العملية ليست سهلة «لكن علينا حلها من جذورها حتى لا تتكرر المصادمات مرة أخرى».

ورقض فكرة تعديل برنامج المنظمة قبل الدخول فيها وقال «المنظمة لا مساس بها، الذي يستطيع تغيير برنامجها هو المجلس الوطني ولا يمكن لأي فصيل أن يفرض رؤيته على باقي الفصائل، فالمنظمة تتسع للجميع ونحن اتفقنا في القاهرة عام 2005، وفى وثيقة الوفاق الوطني، على تشكيل مجلس وطني جديد للمنظمة بالانتخابات وفقا لقانون التمثيل النسبي فى الداخل والخارج والمجلس هو الذي يتخذ أي قرار ويعيد صياغة أي شيء».