خبر بمشاركة 80 قياديا من كافة الفصائل.. لجان المصالحة الفلسطينية الخمس تلتئم اليوم في القاهرة

الساعة 06:06 ص|10 مارس 2009

بمشاركة 80 قياديا من كافة الفصائل.. لجان المصالحة الفلسطينية الخمس تلتئم اليوم في القاهرة

فلسطين اليوم-غزة

تنطلق اليوم في القاهرة، أعمال لجان المصالحة الفلسطينية المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني، الذي عقد مؤخراً، حيث ستبدأ عملها ضمن خمس لجان لبحث مختلف القضايا المطروحة، وعلى رأسها تشكيل حكومة توافق وطني لتحقيق مصالحة شاملة، على أن تنهي هذه اللجان أعمالها في عشرة أيام.

 

تبدأ أعمال لجان الحوار الوطني الخمس ،بجلسة افتتاحية تبدأ بكلمة يلقيها كل من رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، لينطلق بعدها عمل كل لجنة بشكل منفصل.

وقالت مصادر أمنية في معبر رفح الحدودي البري، الواصل بين مصر وقطاع غزة، إن 80 قيادياً وكادراً من كافة الفصائل الفلسطينية، وصلوا العاصمة المصرية، أمس، للمشاركة في اجتماعات اللجان الخمسة وهي ( الحكومة الفلسطينية، منظمة التحرير، الأجهزة الأمنية، ولانتخابات، والمصالحة).

 

وأفادت ذات المصادر أن وفداً من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وصل إلى المعبر في طريقه للقاهرة لاستكمال الحوار الفلسطيني. وأوضح مسئول أمني أن وفد حماس مكون من سبعة من قياديي الحركة وقد استقبلهم القيادي محمود الزهار الذي وصل في وقت سابق.

 

وأكد عدد من قادة الفصائل في تصريحات منفصلة أنهم مصرون على إنجاز كافة المشاكل العالقة في الحوار وعدم العودة إلى الأراضي الفلسطينية قبل إكمال المصالحة الكاملة وإنجاز كافة الملفات الخمسة.

 

ودعا رئيس السلطة محمود عباس إلى إنجاح الحوار الوطني، وصولا لتشكيل حكومة وحدة وطنية, وذلك في الوقت الذي وصل فيه وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للمشاركة في الحوار اليوم.

 

وقال عباس قبيل اجتماعه مع وفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إنه سيصدر توجيهاته لوفد الحركة المشارك في الحوار بضرورة إنجاحه "بكل الوسائل".

 

وشدد "أبو مازن" على ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني تلتزم بالتزامات منظمة التحرير، وهو ما ترفضه "حماس"، إذ تؤكد أن المنظمة بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقها من جديد، على قاعدة المقاومة، كما أن الحركة التي تسيطر على قطاع غزة ليست عضواً في المنظمة التي تعترف بـ(إسرائيل) وتلبي شروط الرباعية الدولية.

 

وقال عباس:" إن حكومة التوافق الوطني ستقوم بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية قبل 24 يناير/كانون الثاني 2010", موضحا أن الحكومة المرتقبة ستكلف بإعادة إعمار قطاع غزة.

 

وأكد فوزي برهوم الناطق باسم حركة "حماس" أن وفد حركته يحمل رؤية واضحة من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية. وأوضح في تصريح صحفي أمس، أن اللجان الخمس التي شكلتها الفصائل الفلسطينية ستبدأ عملها منذ اليوم، مبينًا أن قيادات الحركة المشاركة في اللجان هي: الدكتور موسى أبو مرزوق في لجنة "منظمة التحرير الفلسطينية"، الدكتور محمود الزهار في لجنة الانتخابات، الدكتور نزار عوض الله في لجنة المصالحة، المهندس إسماعيل الأشقر في لجنة الأمن، الدكتور خليل الحية في لجنة الحكومة.

 

وقال الناطق باسم "حماس": "نحن نعتقد أن الحوار لن يكون سهلاً بحكم تعقيد الملفات، ولكننا ذاهبون للحوار برؤية واضحة من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية". وبين برهوم أن المشاكل تراكمية بدءًا بملف منظمة التحرير الشائك، وليس انتهاءً بملف الأجهزة الأمنية المعقد والصعب جدًّا, مشيرًا إلى أن بعض الملفات تحتاج إلى جهد متواصل وتروٍّ.

 

واتفقت حركتا فتح وحماس وفصائل أخرى على تشكيل خمس لجان لبحث قضايا تشكيل حكومة توافق وطني (ملف الأمن والانتخابات والمصالحة ومنظمة التحرير والحكومة) لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف يونيو/حزيران 2007.

 

وكشفت مصادر فلسطينية وصفت بالموثوقة لصحيفة الحياة اللندنية، الصادرة أمس، أن وفدي حركتي "فتح" و"حماس" يحملان معهما اتفاقاً بينهما على تشكيل حكومة توافق وطني تتقاسم فيها الحركتان غالبية مقاعدها الـ25.

 

وأوضحت المصادر أن الاتفاق الذي سيعرض على لجنة الحكومة، اليوم، ينص على أن تحصل "حماس" على عشر حقائب وزارية، فيما تحصل "فتح" على ثمان، أما بقية الحقائب فستكون من نصيب بقية الفصائل والمستقلين.

 

وأضافت أن وفد "حماس" يحمل في جعبته أسماء الوزراء المقترحين لتولي حقائب في الحكومة المنتظرة. وأشارت هذه المصادر إلى أن "عباس" يعارض هذه الصيغة التي ستكون على مائدة لجنة الحكومة، وانه يؤيد تشكيل حكومة من المستقلين وعدم المحاصصة بين الحركتين.

 

وعادت وسائل إعلامية إسرائيلية لتتحدث، أمس، عن أن الولايات المتحدة اشترطت تعيين فياض رئيسا للوزراء للاعتراف بحكومة الوحدة الفلسطينية ونقل المساعدات إليها. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد طلبت ذلك في لقائها مع زعماء أوروبا، والدولة العربية في مؤتمر الدول المانحة بشرم الشيخ.