فضيحة خطيرة وحساسة لجنود الاحتلال على حدود غزة

الساعة 11:03 ص|19 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

ارتكبت إحدى فرق جيش الاحتلال الإسرائيلي فضيحة خطيرة جدًا على حدود قطاع غزة وفقًا لتقرير نشرته صحيفة يديعوت احرونوت العبرية.

وقال التقرير الاسرائيلي: "إن جيش الاحتلال الاسرائيلي ترك الأسبوع الماضي موقعًا عسكريًا قرب الحدود مع قطاع غزة إلا أن إحدى الفرق في الجيش تركت وثائق سرية، وجهازا حساسا جدا، في الموقع العسكري الذي تم اخلائه.

وكشفت الصحيفة العبرية أن حادثة ترك الوثائق والمعدات في المواقع العسكرية المخلاة، جرى توثيقها مرتين الشهر الماضي.

وقالت إن الأمر طال نقاطا للجيش على حدود غزة، كانت تستخدم لتأمين أعمال إقامة الحاجز الإلكتروني على الحدود لمنع وصول "الأنفاق الهجومية".

وجاء في التقرير الذي أبدى استغرابه من تراخي الجيش الإسرائيلي: "لكن في المرتين لم يعترضنا أحد، ولم تهرع إلى المكان أية قوة عسكرية، رغم أعمال المراقبة التي يفترض أن تجريها قوات الفرقة لما يحدث على جانبي الحدود".

ووثقت الصحيفة العبرية الموقع العسكري المخلى بالصور، فهو عبارة عن غرف متنقلة، بداخله جهاز تكنولوجي للجيش الإسرائيلي، خاص بتتبع مواقع إطلاق الصواريخ.

كذلك ترك الجنود وثيقة معلقة على باب إحدى الغرف مكتوب عليها "معلومات دقيقة" حول كيفية مغادرة الموقع، وقالت الصحيفة إنه لم يتم تنفيذها على الإطلاق.

كما ترك الجنود أيضا شبكات تمويه عسكرية، وصندوق به عشرات من الرصاصات الخاصة ببندقية M 16، وتجهيزات إدارية أخرى.

وكان أكثر شيء خطير تركه جنود الاحتلال في تلك النقطة العسكرية، هو ملف عسكري يحتوي على مهمات القوات الإسرائيلية في المنطقة.

ولخطورة المعلومات التي وردت في صفحات ذلك الملف، جرى التشويش عليها حين عرضها التقرير الإسرائيلي، خاصة وأن الملف كان مصنف تحت بند "سري".

ويحتوي على معلومات عن إجراءات إطلاق النار في مواجهة عدة سيناريوهات، وطرق عمل القوات في مواجهة تسلل مسلحين من قطاع غزة وأسر رهائن.

كما يشتمل الملف على معلومات حول كيفية مواجهة طائرات معادية بدون طيار، وقائمة ترددات شبكات الاتصال العسكرية للقوات في المنطقة، ومواقع مهابط المروحيات القريبة، ومعلومات حساسة عن قوات الاحتياط، وتعليمات خوض القتال ومعلومات حساسة أخرى.

كما اشتمل الملف على طرق عمل قوات الجيش الإسرائيلي خلال المهام الدفاعية في القطاعات المضطربة.

وأعاد التقرير، التذكير بعمليات خاطفة نفذها نشطاء المقاومة الشعبية على المواقع الإسرائيلية القريبة من الحدود، خلال عاميْ 2018 و2019، ووقتها تمكنوا في دقائق من اختراق السياج الحدودي، والوصول إلى مواقع وثكنات عسكرية، وإشعال النار فيها، بعد أخذ ما فيها من معدات وعتاد، وقد كانت تربط بين تلك العمليات، وبين احتمالية وصول نشطاء إلى الموقع، والاستيلاء على تلك المعلومات السرية والحساسة.

وتقول الصحيفة العبرية، إنه عندما عرضت الوثائق على قيادة الجيش، أعلن أنه سيفتح تحقيقا في الواقعة وسيحرص على جمع الأغراض من الموقع.

كلمات دلالية