إغلاق صفحات وحجب علامات

الحملة الوطنية ترفض سياسة الجامعات "التعسفية" اتجاه الطلبة وتطالب بالتراجع عن القرار

الساعة 07:22 م|16 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

جدد منسق الحملة الوطنية لتخفيض الرسوم الجامعية بغزة إبراهيم الغندور، اليوم الأربعاء، تأكيده على رفض سياسة الابتزاز والإجراءات "التعسفية" التي تستخدمها إدارات الجامعات اتجاه الطلبة من خلال إغلاق الصفحات الالكترونية وحجب علاماتهم، فيما طالبت الجامعات بالتراجع عن القرار.

وأوضح الغندور، لموقع "فلسطين اليوم الاخباري"، أن إدارة الجامعات تتبع سياسة الابتزاز على الطلبة من خلال إغلاق صفحاتهم الإلكترونية وحجب علاماتهم  ومنعهم من تقديم الاختبارات، بحجة عدم تسديد ما تبقي عليهم من أقساط جامعية.

وبيّن أن الجامعات تتذرع بأنها تعاني من أزمات مالية متلاحقة، ونتيجة لذلك تقوم بمحاولة الضغط على جموع الطلبة، بضرورة الإيفاء بالالتزاماتهم المالية المتراكمة عليهم، في وقت يعاني فيه سكان القطاع من ظروف مالية ومعيشية صعبة للغاية.

وأشار إلى ان الجامعات تنفذ مع كل بداية فصل دراسي إجراءات تعسفية مع الطلبة، خاصة مع اقتراب تقديم الاختبارات والواجبات.

ولفت الغندور، أن إدارات الجامعات تلقي اللوم الأساس على الطلبة، على اعتبارهم الحلقة الأضعف، وهو ما ترفضه الحملة جملةً وتفصيلاً.

وذكر منسق الحملة، أنه يوجد أسباب عدة لتفاقم الأزمة المالية للجامعات، لاسيما مع تراجع الدعم الحكومي المقدم وقطعه عن بعض الجامعات نتيجة لاستمرار الانقسام الفلسطيني، وندرة التمويل وعدم استخدام الموارد الأمثل وغيرها من الأسباب.

وبخصوص رفع  رسوم الحد الأدنى، أعرب عن استغرابه من القرار برفع الحد الأدنى الى أكثر من 12 ساعة دراسية، مع إبقاء على دفع الرسوم الثابتة، في حين لجأت تلك الجامعات إلى التعليم الالكتروني، مشيرًا إلى أنه نظرًا لتداعيات الوباء قامت معظم دول العالم بتخفيض تكلفة التعليم الجامعي لأكثر من 30 %.

وفيما يتعلق بالشهادات الجامعية، قال: إن" إدارات الجامعات ما زالت تحتجز آلاف الشهادات للطلبة ما بعد التخرج، الأمر الذي ينتج عنه حرمانهم من استكمال التعليم أو الالتحاق بسوق العمل"، ويقارب عددهم 20 إلى 30 ألف شهادة محتجزة.

كما وأكد أن جميع الاحصائيات تشير إلى تراجع اعداد الطلبة المسجلين على مقاعد الدراسة، بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة وعدم مقدرة الطلبة الإيفاء بالتزاماتهم المالية الكبيرة.

وكانت مؤسسة التعاون، قد ذكرت أن 35 % من طلبة جامعات غزة أجلوا دراستهم، و35 الى 40% من خريجي الثانوية عام 2019، لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة، نتيجة لصعوبة الأوضاع المالية لعائلاتهم.

أما عام 2020، اعتبره الغندور، العام الأسوأ نتيجة أزمة "كورونا" وتداعيتها على الحالة الاقتصادية وتوقف شبه تام للمنح الخارجية التعليمية، بالإضافة الى الإجراءات المتخذة من إدارات الجامعات، أبزرها: رفع الحد الأدنى للساعات الدراسية.

كما ورأى أن تلك الأسباب دفعت شريحة واسعة من الطلبة للعزوف عن التسجيل بالجامعات.

وطالب الغندور، من إدارات الجامعات بضرورة التراجع عن قراراتها، وعدم حرمان الاف الطلبة من حقوقهم في التعليم.

ويُعاني سكان قطاع غزة، من أوضاع معيشية ومالية صعبة، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد منذ عام 2007، مع انتقلت تداعياته على ظروف المؤسسات والوزارات العاملة في القطاع.

كلمات دلالية