خبر الإفراج عن المعارض الإسلامي السوداني حسن الترابي

الساعة 07:16 ص|09 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أعلنت عائلة حسن الترابي صباح اليوم الاثنين ان السلطات السودانية افرجت عن المعارض الاسلامي بعد حوالى شهرين على اعتقاله بعد دعوته الرئيس عمر البشير الى الذهاب بنفسه الى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت ابنته امامة الترابي "افرج عن ابي من سجن بورت سودان ونقلوه بالطائرة وهو الان في المنزل بالمنشية (ضاحية الخرطوم)".

 

وكان الترابي (77 عاما) اعتقل في 14 كانون الثاني (يناير) بعدما اكد ان الرئيس البشير "مدان سياسيا" بجرائم ارتكبت في دارفور. وقال "سياسيا، نعتقد انه مدان (...) عليه ان يتحمل المسؤولية عن كل ما يحصل في دارفور من تهجير واحراق قرى وعمليات اغتصاب(...) واقصد هنا عمليات الاغتصاب المنهجية على نطاق واسع (...) والمجازر".

 

وبطلب من المدعي لويس مورينو اوكامبو، اصدرت المحكمة الجنائية الدولية الاربعاء مذكرة توقيف بحق البشير الذي يشتبه بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور.

وتؤكد الامم المتحدة ان الحرب الاهلية في دارفور غرب السودان اسفرت منذ 2003 عن سقوط نحو 300 الف قتيل، في حين تتحدث الخرطوم عن عشرة الاف فقط. واوضحت ابنة الترابي ان والدها مصاب بزكام منذ اسبوع ويعاني من حرارة مرتفعة ومن ارتفاع ضغط الدم. وقالت "رأيناه في السجن وكنا نشعر بقلق بالغ. سألنا هل من الممكن اعادته الى المنزل". وكان الترابي (77 عاما) الحليف السابق للبشير وأحد ابرز معارضيه اليوم، معتقلا في سجن بالخرطوم ثم نقل الى بورت سودان على ساحل البحر الاحمر. وحسن الترابي هو رئيس حزب المؤتمر الشعبي، احد اكبر احزاب المعارضة في السودان ومن اشد منتقدي الرئيس عمر البشير.

 

وسجن الترابي مرات عدة. ففي ايار( مايو) الماضي اعتقل مع عدد من اعضاء حزبه بعد هجوم شنته حركة العدالة والمساواة على مدينة ام درمان وتمكنت قوات الامن السودانية من صده. وافرج عنه في تموز(يوليو) 2005 بعد توقيفه سنة اثر اعلان السلطات عن محاولة انقلابية.