خبر أطباء ومختصون: 100% من سكان غزة يعانون آلاماً نفسياً جرّاء المجزرة الأخيرة

الساعة 06:46 ص|09 مارس 2009

فلسطين اليوم : غزة

أكد أطباء ومختصون بالمجال الطبي، على ضرورة فتح المعابر لإعادة تأهيل الوضع الطبي في قطاع غزة، منوهين إلى أن نسبة 100 % من سكان قطاع غزة يعانون من بألم نفسي جراء مجزرة غزة.

وذكروا أن حالة الطوارئ في غزة حالة مستمرة بسبب الاحتلال الإسرائيلي حيث إنها مرتبطة بالسياسة وحلها لن يتم إلا من خلال السياسية وليس المساعدات الإنسانية رغم أنها تخفف الكثير من المعاناة.

من جهته أكد الطبيب رياض الزعنون، على أن الحصار المفروض على قطاع غزة بدأ منذ عام 2000م إلا أنه أخذ بالتزايد عام 2006م، مما أدى إلى توقف كافة المشاريع الصحية. ونوّه إلى وجود الكثير من المستشفيات في قطاع غزة بحاجة إلى إعادة تأهيل وترميم إضافة على إنشاء أقسام جديدة بها.

وذكر أن حاجة القطاع الصحي ما يقارب 210 ملايين دولار، حيث تحتاج إلى إعداد خطة تنموية ويكون لدينا مبرر قوي من أجل الدعم، والعمل على إعادة وتطوير القطاع الصحي بعد الحرب.

وحول واقع القطاع الصحي قال الطبيب بسام أبو حمد استشاري في المجال الصحي،:" إن ما يميز هذه الورشة بأنها فلسطينية تعتمد على إمكانيات ذاتية سيتم من خلالها تحديد ما هو المطلوب ليتم توفيره بما يتناسب مع الاحتياجات".

وتابع:"لا يمكن فصل الصحة عن الوضع السياسي فهي مرتبطة بالكثير من العوامل سواء قبل الحرب أو بعده خاصة بوجود الحصار، والاحتلال"، موضحاً أن وضع الطوارئ في أي بلد في العالم يكون مدة زمنية قصيرة بينما في قطاع غزة فوضع الطوارئ مستمر نتيجة ارتباطه بالوضع السياسي ولن يحل إلا بعد حل الوضع السياسي وليس من خلال تقديم المساعدات الإنسانية التي لها دور في تخفيف المعانات.

وعبر بالقول عن استغرابه:" مليون ونصف المليون يعيشون في حالة حصار مثل السجن ومع ذلك تقام حرب عليه!!". ولفت إلى تعرض الأطفال إلى صدمات نفسية جراء الأحداث والحروب إضافة إلى حدوث لديهم مشاكل صحية تكمن في سوء التغذية، بسبب الحصار ونقص الكثير من المواد الأساسية لحياة الإنسان.

بدوره، ذكر الطبيب محمد الكاشف مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة لقد زاد عدد المستشفيات في قطاع غزة نتيجة لزيادة السكان، وتقطيع الاحتلال أوصال الوطن، والاحتلال، ورغبة حقيقية لدى القوى البشرية في تحسين الأداء. ولفت إلى عدم وجود تخصصات دقيقة مما أدى إلى زيادة التحويل إلى الخارج التي تشكل عبئا نفسيا واقتصاديا.

وأكد على الحاجة إلى زيادة في تخصص جراحة الأعصاب، وبعض التخصصات الأخرى، وتطرق إلى الحاجة إلى تطوير المطابخ في المستشفيات وقسم غسيل الكلى، والعناية المكثفة، وتوفير محطات الاتصال اللاسلكي.