خبر الكرد : الشؤون الاجتماعية قامت بتوزيع مساعدات لما يقارب 58718 أسرة

الساعة 06:25 ص|09 مارس 2009

 فلسطين اليوم-غزة

أعلن وزير الشؤون الاجتماعية بغزة أحمد الكرد أن الوزارة استنادا إلى تجاربها السابقة في مواجهة العدوان الإسرائيلي أعدت خطة لمواجهة العدوان تمثلت في تشكيل لجنة طوارئ في كل محافظة, بالإضافة إلى توفير مخزون من الموارد التموينية والخيام والأغطية والفراش في كل محافظة وتوفير نسخة من قاعدة بيانات الوزارة خارج مكاتب الوزارة، والتي تحتوى على جميع بيانات الوزارة.

 

وأكد الكرد أنه رغم حجم العدوان الإسرائيلي الهمجي واستهداف الوزارات المدنية، واستهداف عدة مقار تابعة للوزارة و تعرضها للقصف بما أدى إلى تهدمها بالكامل، مثل مكتب الشؤون الاجتماعية في غزة الرمال , ودار الكرامة لأبناء الشهداء والأيتام وتعرض مراكز الوزارة للقصف ووقوع أضرار فيها مثل مركز تمكين المرأة في جباليا، ومؤسسة الربيع لرعاية الأحداث في غزة الرمال، والمخازن الرئيسية في بيت لاهيا تمكنت الوزارة بجهود العاملين المخلصين من تحقيق عدة انجازات منها تقديم المساعدات وتوصيلها للأسر المتضررة من الهدم الكلي وأهالي الشهداء, فكان فريق العاملين ينتقل بشكل سريع إلى مكان إقامة هذه الأسر وحصرها، وتقديم المساعدة في مكان إقامتها، مما كان له أئر طيب في نفوس هذه الأسر .

 

وأشار إلى أنه  تم تفعيل عمل لجنة المساعدات الواردة عبر المعابر برئاسة الوزارة وتمكنت من تحقيق حصر كافة المساعدات الواردة من معبر رفح وكرم أبو سالم، وحصر السيارات وما تحمله من مساعدات، وتوجيه المساعدات الواردة لوزارة الصحة إلى مخازن الصحة حيث تمكنت من إدخال ما يزيد عن 1200 طن مساعدات تموينية الى مخازن الوزارة  .

 

وكذلك تم تشكيل لجنة الطوارئ العليا للإغاثة بهدف مشاركة القوى الفاعلة للوزارة في عملية الإشراف والمتابعة وتنظيم المساعدات وتوزيعها توزيعا عادلا وبما يحقق الشفافية والوقوف على حقيقة وكميات المساعدات وتقوم اللجان الفرعية بمتابعة توزيع الجمعيات للمساعدات بالتنسيق مع الوزارة .

 

وأوضح صبحي رضوان الوكيل المساعد لوزارة الشؤون الاجتماعية أن الوزارة  قامت بتوزيع مساعدات لحوالي 58718 أسرة منها ( 5649 ) أسرة هدم كلي, و(6612 ) أسرة متضررة، ( 17658) أسرة عامل متعطل, و(25000) منWFP للأسر المسجلة في وزارة الشئون الاجتماعية, ( 325) أجهزة تعويضية للجرحى والمعاقين .

 

 كما نوه رضوان  إلى دور الوزارة في حل أزمة نقص مادة الدقيق حيث قامت وبالتنسيق مع وزارة الاقتصاد الوطني بإقراض المخابز مادة الدقيق، وتوزيع ما تحتاج إليه هذه الأفران من أكياس الدقيق ما مجموعه 680 طناً, وكذلك تم مساعدة بعض الجمعيات التي كانت تقدم وجبات يومية للأسر التي كانت تستضيف أصحاب البيوت المهدمة في بعض المحافظات بأكياس دقيق ومعلبات, وتم استكمال برنامج صرف المواد التموينية المعتادة للمستفيدين من وزارة الشؤون الاجتماعية أثناء الحرب في المحافظات الجنوبية ( رفح – خان يونس – الوسطى) واستكمال البرنامج في غزة والشمال بعد انتهاء الحرب, وكذلك تم تزويد مستشفيات وزارة الصحة ببعض المعلبات وعلب اللحمة في الأيام الأولى للحرب وبالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي العالم وكانت المستشفيات في حاجة ماسة لهذه المعلبات الغذائية.

 

وأشار أبو رضوان  إلى أن الوزارة استقبلت العديد من الوفود الأجنبية والصحافة وقامت باطلاعهم على  آثار الحرب الاجتماعية والاقتصادية والصحية على المواطنين ,وكذلك زارت الوزارة مراكز الإيواء التي كانت تشرف عليها وكالة الغوث وقدمت مساعدات لهم تمثلت في تقديم معلبات متنوعة وحليب سائل ومشروبات سائلة وبعض الأغطية التي لم تكن متوفرة لدى الوكالة الغوث في أيام الحرب الأولى .

 

وأوضح رضوان أن الوزارة قامت بتشكيل فريق من الباحثين الاجتماعيين في كل محافظة للقيام بجولات ميدانية في الأحياء التي تعرضت للعدوان وحصر المتضررين وتصنيفهم والتي من خلالها تم صرف المساعدات لهؤلاء المتضررين .

 

وكذلك قامت الوزارة وبإشراف مباشر من معالي الوزير بإعداد كشوف المتضررين وطباعة الشيكات، وصرف المنحة المالية المقدمة من الحكومة بالتنسيق مع الأمانة العامة ووزارة المالية وبنك البريد وشملت أصحاب الهدم الكلي والهدم الجزئي والجرحى والشهداء وتم صرف مبلغ يقدر بـ 52.000.000 يورو .

 

أما عن دور الوزارة في الدعم الاجتماعي والنفسي، قال الكرد إن الإدارة العامة للأسرة والطفولة في الوزارة قامت بعقد دورات وورش عمل للدعم النفسي والاجتماعي في المناطق التي تعرضت للقصف والاجتياحات للتخفيف من الآثار النفسية، وآثار الصدمة التي يتعرض لها الأطفال، وعمل دراسات خاصة للأطفال الذين فقدوا الوالدين أو أحد الأقارب .

 

وفيما يخص بعض الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الوزارة أثناء الحرب، نوه الكرد إلى أن الوزارة قامت بتوفير مخازن بديلة عن المخازن المعرضة للقصف، واستخدامها كبديل وتم نقل الكميات التي تحتاجها بعد التنسيق مع الصليب الأحمر، وكذلك توفير مخازن لاستيعاب كميات المساعدة الواردة التي لم تتمكن مخازن الوزارة من استيعابها، واستئجار مخازن لهذا  الغرض , بالإضافة إلى الاحتفاظ بقاعدة بيانات الوزارة على نسخ بديلة .

 

وأكد الوكيل المساعد أن هناك عدة إخفاقات واجهت الوزارة خلال عملها أثناء الحرب، وتمثلت في عدم تمكن العاملين في مديرية غزة والشمال من الوصول إلى مكان العمل وأخذ التعليمات للقيام بواجباتهم لوجودها في مكان خطر معرض للقصف , عدم القدرة على توزيع المساعدات في مخازن الشمال بشكل تام لوقوع المخازن في منطقة نائية ومجاورة لمناطق العمليات، وتعرضها للقصف, كما أن تعرض مخازن غزة للقصف حال دون استكمال برنامج صرف المساعدات للمستفيدين من الوزارة أثناء الحرب من هذه المخازن, وبعد التنسيق مع الصليب الأحمر تمكنت الوزارة من نقل بعض المواد إلى مخزن داخل المدينة ,بالإضافة إلى أن الوزارة واجهت صعوبة في حصر المساعدات أثناء استقبالها من المعبر لعدة أسباب منها  تنوع المساعدات واختلاف أحجامها وكبر حجم المساعدات وتوزيع المساعدات في عدة مخازن وعدم تخصص العاملين ووصول الشاحنات في أوقات الليل اثناء الحرب .

معوقات

وحول المعوقات التي تواجه الوزارة وتعيق تنفيذ أنشطتها، أوضح الكرد أن المعوقات تتمثل في عدم توفر مخازن كبيرة تصلح للتخزين في وقت الأزمات وعدم توفر ميزانية طوارئ بما يساعد في توفر سيولة نقدية لمواجهة الظروف الطارئة وشراء المستلزمات الضرورية، وعدم توفر سيارة لفريق العمل للتنقل والوصول إلى أماكن المتضررين بما يسهل تقديم المساعدة.