خبر جالاوي: جئت لغزة لأطلق منها « صيحة انتباه للشعوب الغربية حتى تفيق من سحر »إسرائيل"

الساعة 10:58 م|08 مارس 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكد النائب في مجلس العموم البريطاني جورج جالاوي أنه جاء إلى غزة ليطلق منها “صيحة انتباه للشعوب الغربية حتى تفيق من سحر “إسرائيل” المزعومة مكسورة الجناح كما يعتقدون”، مشيراً إلى أنه سير قافلة “تحيا فلسطين” إلى غزة وهو مصرّ على أن يمضي بها عبر معابر فلسطينية عربية وليس “إسرائيلية”. وأشار جالاوي ل “الخليج”، بعد وصوله للجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة بانتظار الدخول مع قافلته عن طريق معبر رفح، إلى أنه لم يجر مطلقا أي اتصالات مع “إسرائيل” لتسمح له بالدخول كما أشيع، مضيفا أنه من حيث الأصل لم يتحدث أو يتصل ب “إسرائيل” طوال حياته، ولن يقوم بذلك وأصر على الدخول من معبر رفح باعتباره معبراً عربياً، وقال “حصلنا على الموافقة الرسمية من الحكومة المصرية المسؤولة عنه للعبور منه إلى غزة، حيث سنمكث هناك يومين نعود بعدهما من دون حافلات، لأن الحكومة الفلسطينية المنتخبة بصفة شرعية في غزة ستقوم بتوفير مواصلات لنقلنا إلى معبر رفح ومن ثم يوفر لنا الجانب المصري حافلات أخرى حتى مطار القاهرة لنعود إلى بلدنا بعد انتهاء مهمتنا الإنسانية”.

 

وأشاد جالاوي بالدور المصري الرسمي الذي “احترم إرادتنا وقدر رغبتنا والهدف من الزيارة وسمح بفتح معبر رفح لمرورنا”. وقال “لم تقابلنا أي مشاكل أو عقبات تذكر في الدول التي مررنا بها، لقد فوجئ الأخوة المرافقون ببعض الإجراءات الروتينية غير المعهودة بالنسبة لهم لكن الجميع اجتاز كل العقبات بمنتهى البطولة والتضحية، وغدا في غزة سيتوج كل واحد من هؤلاء بطلا، وسيكونون أكثر أبناء البشرية سعادة لأن دورهم لم يقتصر على الحديث فقط، ولكنهم فعلوا شيئا لغزة سيذكره لهم التاريخ وأطفالهم وأحفادهم بمنتهى الفخر سيتحدثون عنهم بالقول “إن آباءنا ذهبوا إلى غزة حينما كانت غزة تحتاج المساعدة”.

 

وقال جالاوي إن غالبية من رافقوا القافلة هم من طبقات المجتمع البريطاني الكادح الفقير الذين واصلو الليل بالنهار لجمع أموال التبرعات لأهل غزة، بعد أن أسرهم حجم الجريمة وهول الفاجعة التي حلت بالأسر، وحولت بيوتهم إلى أكوام أنقاض وهم مشردون يجلسون على أطلالها تحت خيام لا تقي بردا ولن تقي حر شمس الصيف القادم عليهم.

 

وعن تقييمه لهول المحرقة "الإسرائيلية" يقول النائب البريطاني الأشهر “بكل أسف كانت جريمة إبادة ومذبحة ضمن مسلسل متواصل من جرائم الحرب الصهيونية، بينما ضمير العالم صامت، ومحاكمه التي أفتت بالحكم باقتياد (الرئيس السوداني) عمر) البشير للعدالة الدولية نسيت أن هناك مجرمين موثقة جرائمهم صفقوا لهم بدلا من أن يحاكموهم.

 

وعن موقفه من قرار محاكمة البشير يقول جالاوي "بالقطع أنا ضد هذا القرار جملة وتفصيلا، فهو غير عادل وغير مقبول، وكل جريمة السودان أنه اكتشف نفطاً وباعه للصين بدلا من أن يبيعه للغرب، لذلك هم رأوا أنه يجب أن تعاقب هذه الحكومة وبقسوة".