دعا ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي مساء اليوم الاحد، إلى مقاطعة الفنادق والمطاعم التي استقبلت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية في إطار حملة بعنوان "مال المطبّع حرام".
وخلال الحملة التقط ناشطون صوراً للمطاعم والفنادق التي أقدمت على استقبال وسائل الإعلام "العبرية" داخلها وأجرت مقابلات مع مراسلين للاحتلال الإسرائيلي الى جانب لافتة كتب عليها "مال المطبع مالٌ حرام".
ومن جانبها تساءلت ناشطة على موقع فايسبوك "لو صحفي فلسطيني بدو يتجول على فنادق ومطاعم ومقاهي رام الله لتقرير مصور، ممكن يُستقبل بحرارة وابتسامات عريضة مثل جال بيرغر على سبيل المثال؟"
وبدوره الناشط فادي عاروري قال "زمان ما كان يسترجي صحافي إسرائيلي يدخل على رام الله، وفي مرة من المرات بتذكر كيف مرة طردناهم من دوار الساعة".
وكانت حملة المقاطعة هذه ونقابة الصحفيين الفلسطينيين حذرتا من تورّط مطاعم وفنادق فلسطينية في التطبيع.
وأكد منسّق حركة المقاطعة في فلسطين "محمود نواجعة"، أن :"ما ظهر في الفيديو الإسرائيلي يندرج تحت إطار التطبيع، باستضافة الإعلام "العبري" الذي هو جزء من ماكينة التحريض الصهيونية ضد أبناء الشعب الفلسطيني".
ولفت إلى ضرورة أن يكون هناك رد فعل شعبي تجاه هذه الأماكن بعدم التعامل معها، مع إمكانية أن تكون هناك نداءات لمقاطعتها.
وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين تعقيباً على التقرير إن: "أصحاب المطاعم والمقاهي والفنادق الذين ظهروا في التقرير المذكور مدانون بجرم التطبيع، وأن طريقة تعاطيهم مع المراسلين أظهر دونيتهم التي لا تليق بأي فلسطيني".
وأوضحت النقابة أنها طالما دعت إلى: "مقاطعة وسائل إعلام الاحتلال ومراسليها الذين يدخلون الأراضي الفلسطينية كمحتلين، وبحماية جيش الاحتلال في أغلب الاحيان، وأنها بهذه المناسبة تجدد دعوتها للمقاطعة المطلقة لوسائل إعلام الاحتلال التي تبث سمومها بشكل مبرمج".
وتأتي هذه الحملة بعد نشر قناة "كان" العبرية تقريراً صوّر في مدينتي بيت لحم ورام الله عن الحياة الاقتصادية في ظل انتشار فيروس كورونا.