حذر نائب المدير العام للرعاية الأولية لشؤون الصحة العامة مجدي ظهير من أن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في قطاع غزة يزداد سوءاً بسبب ازدياد عدد الحالات التي تحتاج لرعاية صحية.
و أوضح ضهير بان هناك عجز ونقص في الطواقم الطبية المؤهلة والمدربة نتيجة الجائحة التي لم يعرفها العالم من قبل.
و أكد أن الحصار والوضع الاقتصادي بغزة وتهالك القطاع الصحي هي عوامل خطرة، وأن هناك خشية من تزايد الإصابات في الأيام القادمة.
و بين ان المختبر المركزي لديه القدرة على إجراء ٣٠٠٠ فحص يومياً ونحتاج ما يزيد عن ٧٠٠٠ فحص يومياً في ظل الإصابات المسجلة.
و قال ضهير: "اضطررنا لوضع أولوية لاجراء الفحوصات لمن هم أكثر احتياجاً للتشخيص الدقيق ومن تظهر عليهم الأعراض والكبار وأصحاب الأمراض المزمنة".
و أضاف: "وصلنا لمرحلة تفشي عالية في المجتمع و٩٠% من المناطق المأهولة بالسكان مصنفة أنها حمراء".
و دعا ضهير كل مواطن ان يعتبر كل من يقابله في الشارع مصاباً وأن يلتزم بالإجراءات الوقائية للحد من العدوى.
و قال:"نحن أمام مرض حقيقي يقتل الناس وعلينا أن نتعامل بحذر شديد ومسؤولية كبيرة كي نحمي أنفسنا وأحبابنا".
و كشف ضهير بأن لجنة التطعيمات الوطنية على تواصل مستمر لمناقشة التطعيمات، و أن وزارة الصحة ستقوم بتوفير اللقاح للمواطنين بغزة عبر وزارة الصحة حال توفره.
و عبر عن امله في توفر اللقاح مع نهاية الشتاء وبداية الربيع حتى يتم تطعيم ٧٠% من المواطنين، حيث سيتم البدء بالأكثر عرضة للإصابة.
و تابع يقول: "نعيش مرحلة تفشي عالية ولم نصل لذروة الوباء، بل ونتوقع ازدياد الحالات المصابة خلال الأيام المقبلة وخاصة في فصل الشتاء، و ما نعول عليه هو التزام المواطنين، وقد نصل للإغلاق الشامل المشدد لنسيطر على المرض إذا لم يلتزم المواطن".