عطايا: اللقاء الوطني في غزة عرض تطورات المشهد الفلسطيني وآخر المستجدات

الساعة 01:12 م|03 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، اليوم الخميس، إن "أهمية اللقاء الوطني الفلسطيني الذي عقد في غزة تكمن بأنه يعرض تطورات المشهد الفلسطيني وآخر المستجدات، ولا سيما بعد استدارة السلطة وإعلانها العودة إلى التنسيق الأمني والتفاهمات مع العدو الصهيوني.

وأضاف عطايا، أن عودة التنسيق الامني انكفأت وتراجعت إلى الخلف بعد اقتراء السلطة خطوة نحو حركات المقاومة الفلسطينية عبر لقاء الأمناء العامين مؤخراً، على أساس توحيد المواقف والجهود في مواجهة ما يسمى بصفقة القرن وعمليات التطبيع وتوقيع اتفاقيات مع الكيان الصهيوني، والتي تعتبر أحد مخرجات هذه الصفقة".

وأوضح عطايا في مقابلة له على قناة "الساحات بأن "هذا اللقاء قد تزامن مع إحياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، كما جسد التحالف والتقارب الفلسطيني الموجود في غزة، والذي يمثل نموذجاً للوحدة الوطنية، وكذلك تطرق إلى سبل مواجهة التحديات ولا سيما في ظل تفشي جائحة كورونا على نطاق واسع في قطاع غزة".

ولفت إلى أن "اللقاء وصّف المشهد الفلسطيني، وعرض آخر التطورات أمام الشعب الفلسطيني، ومنها نتائج اللقاءات بين حركتي فتح وحماس، وأكد على ضرورة التمسك بالموقف الفلسطيني الموحد، وعدم الذهاب بعيداً إلى مربع العدو الصهيوني".

وقال عطايا: "على فصائل المقاومة الفلسطينية أن تكون في مربع المقاومة، وليس في مربع أوسلو الذي أوصل القضية الفلسطينية إلى هذا الواقع المرير. ولا يخفى على أحد تزايد أعداد المستوطنين أضعافاً مضاعفة وارتفاع نسبة الاستيطان بشكل كبير على ما كانت عليه قبل توقيع أوسلو، وكذلك قضم الأراضي، واعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني والسعي إلى تهويدها، ونقل السفارة الأمريكية إليها، وقانون قومية الدولة اليهودية، وقرارات ضم الأغوار والجولان، كل ذلك من إفرازات أوسلو الذي أعطى العدو الصهيوني الحق بإقامة كيانه على معظم أرض فلسطين التاريخية المحتلة".

وأشار إلى أن "اتفاق أوسلو غلّب مصلحة العدو الصهيوني على مصلحة الشعب الفلسطيني، ولم يستطع الطرف الفلسطيني الذي وقع عليه أن يحقق أهدافه التي كان يسعى إليها، وهذا ما يستدعي تقييماً شاملاً وإعادة قراءة جدية من قبل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، لأن التوقيع على أوسلو كان باسمها".

وأكد عطايا على أن "مشروع المقاومة هو الخيار الإستراتيجي الوحيد لتحرير فلسطين، وقد أثبت جدارته من خلال نموذج المقاومة في غزة الذي تصدى للعدوان الصهيوني أكثر من مرة، وواجه جنود الاحتلال بكفاءة وشجاعة، وكذلك نموذج مواجهات الأسرى البطولية للعدو، والتي كان آخرها انتصار الأسير ماهر الأخرس بإصراره وعناده وإرادته الصلبة على جبروت السجان الصهيوني".

ورأى بأن "العدو الصهيوني لا يريد سلاماً مع الفلسطينيين، بل يريد أن يضمن أمن كيانه عبر حزام أمني متمثل بالتنسيق الأمني، من أجل منع المقاومين في الضفة من القيام بعمليات ضد جنوده".

وختم عطايا كلامه داعياً الفصائل الفلسطينية إلى "ضرورة التمسك بخيار المقاومة في مواجهة عدونا المجرم الذي لا يفهم بغير منطق القوة، وأن تتوحد على مشروع المقاومة بكل الأشكال من أجل تحرير فلسطين كلها"

كلمات دلالية