قائمة الموقع

تيماء سلامة.. رحلة مميزة وموهبة فريدة بـ "فن المكفوفين"

2020-11-30T17:51:00+02:00
تيماء سلامة فن المكفوفين
فلسطين اليوم

الشغف وحب التميز هما ما دفع الفنانة تيماء سلامة للإبداع في الفنون التشكيلية خاصة في فن النحت "الريليف"، لا سيما قلة الفنانين الذين يهتمون بهذا النوع من الفن، والذي كان الحافز الأكبر للاهتمام بشرحة "المكفوفين" ودمجهم في المجتمع.

فالنقلة النوعية في إبداع سلامة كانت عند دخولها كلية الفنون الجميلة، ودراستها جميع أنواع الفنون ومن ضمنها النحت، الذي أطلق لها عنان الابداع بلمساتها الفريدة في تشكيل الطين وتحويله إلى فن راقي وملموس يمكن تذوقه.

تقول تيماء سلامة (23 عامًا) لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، "خلال مشاركتي في إحدى المعارض بعدة لوحات منحوتة، صادفت فتاة مكفوفة برفقة صديقتها التي كانت تصف لها اللوحات في المعرض، فلامست لوحاتي بيداها وتمكنت من الشعور بمعنى اللوحة، وذلك دفعني لتطوير موهبتي في النحت ليكون فن المكفوفين جزءا منه".

فاهتمام سلامة لم يقتصر على فن النحت فحسب، بل امتد لجميع الفنون من فن تشكيلي، الرسم بالفحم، أشغال فنية، وغيره من الأشكال الفنية، بيدّ أنّ النحت "فن الريليف"، الذي يخدم فئة المكفوفين، هو الذي جذبها كونهم من أكثر الفئات تهميشًا.

"تجربتي في مجال فن المكفوفين يعتبر ناجحا في مراحله الأولى، لا سميا أنني اجتهدت بشكل فردي في جلب بعض المكفوفين لبيتي، واكتشفت أفكارا جديدة لعمل لوحات، ونجحت في جعلهم يشعرون بالسعادة عند ملامسة اللوحات وسهولة فهمها". وفق سلامة.

والهدف الأسمى من رحلة سلامة في فن "المكفوفين"، محاولة دمجهم في المجتمع الفلسطيني ككل، مشيرة إلى أن المكفوفين فئة راقية ولديهم طاقة كبيرة من التميز والابداع.

وتوضح أن فكرة فن المكفوفين لا تحتاج عمل فردي، بدل تحتاج دعم مؤسساتي لتطويره، مشيرة إلى أنهم فئة كبيرة تحتاج اهتمام واسع.

 

وتستخدم سلامة في فن الريليف، طينة الفخار التي وجدت صعوبة في استخدامها، لعدم وجود ألوان الفخار الخاصة بتلك الطينة، متغلبة على ذلك بالبحث عن بدائل إلى أن وجدت "الطينة الهوائية".

ونجحت الفنانة تيماء في تجسيد المشاهد الفلسطينية كالأسرة، والدبكة، والتراث الفلسطيني، وتمحورت معظم لوحاتها على فئة الصيادين وتجسيد معاناتهم في لوحاتها، إلى جانب إبراز جرائم الاحتلال ضد الصيادين.

وحول المعيقات، ذكرت أنه تتمثل في غلاء الأدوات المستخدمة في النحت وندرتها جراء الحصار الإسرائيلي على قطاع منذ يزيد عن 13 عامًا، ناهيك عن إغلاق المعابر الذي يقف حائلًا لخروج الفن إلى قطاع غزة أو الدخول إليه.

ووجهت سلامة نداءً للمؤسسات الداعمة لتبني فكرتها في فن المكفوفين وتطويره، والعمل على دعم الشباب الموهوبين في قطاع غزة للنهوض بالمجتمع الفلسطيني.











 

اخبار ذات صلة