خبر تراجع التهريب من خلال الأنفاق وشح الوقود يهدد بتجدد أزمة المواصلات

الساعة 06:24 ص|08 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

شهد تهريب السلع والبضائع من خلال الأنفاق الـمنتشرة جنوب محافظة رفح تراجعاً كبيراً في أعقاب تشديد السلطات الـمصرية إجراءاتها ضد الأنفاق، وتكثيف الطائرات الإسرائيلية غاراتها على الـمناطق الحدودية.

وبدت آثار التراجع واضحة على أسواق ومتاجر محافظة رفح وباقي أسواق القطاع، التي عانت شحاً في العديد من أنواع السلع، خاصة الوقود السائل، في حين شهدت أسعار معظم السلع الـمهربة ارتفاعاً ملحوظاً.

ووفق ما أكده بعض التجار والـمهربين، فإن عدداً كبيراً من أنفاق التهريب توقف عن العمل بصورة كلية، في حين تهرب أخرى كميات محدودة من السلع على فترات زمنية متباعدة.

وأكد "سمير" أحد مالكي الأنفاق، أن السلطات الـمصرية اكتشفت ودمرت العديد من الأنفاق خلال الأسبوع الـمنصرم، موضحاً أن الجنود الـمصريين يجرون بالاستعانة بأجهزة حديثة عمليات تفتيش وتمشيط واسعة في الجانب الآخر من الحدود بحثاً عن فتحات الأنفاق لتدميرها.

وأوضح "سمير" أن حواجز شرطية مكثفة أقيمت على الطرق الرئيسة الـمؤدية إلى مدينة رفح الـمصرية لـمنع تدفق البضائع والسلع.

وأشار إلى أن الوقود السائل بمختلف أنواعه كان من أكثر البضائع تضرراً جراء هذه الإجراءات، خاصة أنه ينقل بواسطة صهاريج مثبتة على شاحنات ومن الـممكن كشفه دون تفتيش.

من جهتهم، أكد مواطنون وجود أزمة وقود حقيقية منذ ما يزيد على الأسبوعين، خاصة في البنزين والكاز الأبيض "الكيروسين" الـمستخدم في الطهي منذ مدة.

وأشار مواطنون التقتهم "الأيام" في سوق البضائع الـمصرية "النجمة" بينما كانوا يبحثون عن النوعين الـمذكورين من الوقود، إلى أن هذين النوعين اختفيا بصورة كلية من الأسواق، وإذا وجدا فإن أسعارهما تكون مضاعفة.

وأكد الـمواطن سامي الشيخ أنه كان يعتمد على "الكيروسين" في الطهي بعد أزمة غاز الطهي الأخيرة، موضحاً أن آخر كمية من الوقود الـمذكور نفدت من منزله منذ أيام ويتردد على السوق على أمل العثور على كميات جديدة دون فائدة.

وأشار إلى أنه عاد لاستخدام الطاقة الكهربائية في الطهي رغم تكلفتها العالية والوقت الكبير الذي تتطلبه.

أما الـمواطن حماد عوض، فأكد أنه اضطر، مؤخراً، لإيقاف دراجته النارية عن العمل بعد أن عجز عن شراء كميات جديدة من البنزين، موضحاً أن الوقود الـمذكور بات يباع في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

من جانبهم، أعرب سائقو مركبات عمومية عن خشيتهم من تجدد أزمة الـمواصلات خلال الفترة الـمقبلة في حال لـم يتم إدخال كميات جديدة من الوقود إلى القطاع.

وقال محمود خليل، أحد سائقي مركبات الأجرة في الـمحافظة: إن كميات الوقود التي تباع حالياً في الشوارع والـمحطات كانت مخزنةً، لافتاً إلى أن الكميات الـمذكورة ستنفد خلال فترة محدودة ما قد يجبره وعشرات السائقين على إيقاف مركباتهم.