الشيخ عزام ينعى الصادق المهدي مستذكراً مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية

الساعة 11:18 ص|26 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

نعى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، اليوم الخميس 26/11/2020، زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي، مستذكراً سيرة الفقيد ومسيرته الحافلة.

وقال الشيخ عزام في برقية تعزية لأسرة الفقيد وللشعب السوداني: "بقلوبٍ راضية بقضاء الله وقدره، نحتسب عند الله زعيم حزب الأمة السوداني المفكر الإسلامي الصادق المهدي، الذي انتقل إلى جوار ربه متأثراً بإصابته بفيروس كورونا".

وتابع "إننا نستذكر مواقف الفقيد ورؤاه المنحازة لقضايا الأمة والشعوب، وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني".

ومضى الشيخ عزام يقول: "كما لا يفوتنا موقف الصادق المهدي الرافض بشكلٍ قاطع لتطبيع حكومة الجنرالات في السودان مع العدو الإسرائيلي المحتل".

ونوه إلى أن سيرة الرجل زاخرةً بالمواقف الشجاعة والحرّة، ناهيك عن مسيرته التي لم تخلُ من الظُلم والفتن، وهي تستحق أن نستلهم منها الكثير من الدروس والعِبر.

وختم الشيخ عزام بالقول: "رحم الله الصادق المهدي، والله نسأل أن يجزيه خيرَ جزاءٍ عمَّا قدَّم للدين والأمة.. وإنا لله وإنا إليه راجعون"

يشار إلى أن آخر المواقف التي اتخذها رئيس حزب "الأمة القومي" السوداني الصادق المهدي، رفضه لتطبيع السلطات الانتقالية في بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلن في حينه عن انسحابه من المشاركة في مؤتمر لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالعاصمة الخرطوم، احتجاجا على التطبيع.

وأوضح أن انسحابه جاء "تعبيرا عن رفض بيان إعلان تطبيع الخرطوم وتل أبيب".

واعتبر أن بيان إعلان التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي "يناقض القانون الوطني السوداني، والالتزام القومي العربي، ويساهم في القضاء على مشروع السلام في الشرق الأوسط، والتمهيد لإشعال حرب جديدة".

وشدد المهدي، على أن "التطبيع مع إسرائيل يناقض المصلحة الوطنية العليا، ومع الموقف الشعبي السوداني في أي اختبار حر للإرادة الوطنية، ويتجاوز صلاحيات الفترة الانتقالية".

يذكر أن الصادق المهدي سياسي بارز ومفكر وإمام طائفة الأنصار إحدى أكبر الطوائف الدينية في البلاد.

وحتى في الأسابيع الأخيرة كان يمارس دوره السياسي والديني، وأعلن بشكل قاطع رفضه التطبيع بين إسرائيل والسودان.

ويعتبر المهدي آخر رئيس وزراء ينتخب ديمقراطيا، وأطيح به في عام 1989 في الانقلاب العسكري الذي أتي بالرئيس السابق عمر البشير إلى السلطة.

كلمات دلالية