من ضمنهم الأب والأم والأبن

عائلة "الأعور".. تعايش خوف وألم بعد أن غيّب الاحتلال أفرادها

الساعة 04:32 م|23 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات التضييق والاستهداف الممنهج ضد العائلات المقدسية بهدف إجبارها على ترك المدينة المقدسة لتغيير الواقع الديمغرافي فيها.

لا زال القلق والخوف وآلام الفراق تسيطر على عائلة الأعور في القدس المحتلة، والتي تعاني وجع اعتقال 3 أفراد من عائلتها هم الأب والأم والأبن.

من جهته قال أحمد الأعور نجل الأسيرين وشقيق الأسير اليوم الاثنين: "نحن مثال للعائلة المقدسية المضطهدة التي تعاني وجع فراق لـ 3 أسرى فلسطينيين هم الأم والأب والابن".

وأوضح الأعور أن قوات الاحتلال والشاباك اقتحمتا منزل العائلة وسط الليل وكان معها أمر اعتقال لشقيقه جبريل وقد اعتقل بعد تفتيش ومداهمة وتخريب لكل محتويات المنزل، لافتا أن ما فاجأ العائلة أكثر هو اعتقال والدتي ووالدي في ذات الليلة.

وكانت اعتقلت قوات الاحتلال المواطنة إيمان الأعور ونجلها جبريل منتصف يونيو الماضي، بعد اقتحام منزلهم في بلدة سلوان في القدس المحتلة.

وأضاف الأعور: "أن والده بقي في الزنازين 43 يوما، فيما أبقي على والدته في الزنازين 39 يوم"، متسائلا: "ما التهمة التي تستحق أن يعتقل والديّ بسببها ويقبعان في الزنازين كل هذه الفترة ويتم لهم محاكمات سرية ولا نستطيع التواصل معهم والاطمئنان عليهم وهم في هذا العمر؟".

وأكد بقوله: "الاحتلال حرمنا الاجتماع بوالدينا، فبدأ باعتقال أخي ثم والدي ووالدتي، لا زلت لا أستطيع التأقلم على غياب الوالد والوالدة، لكنه شيء فرض علينا !".

وختم نجل الأسيرين بقوله :" إن ذلك أمر صعب ومقلق، لافتا أنه ينام كل يوم ويستيقظ من نومه وهو يردد "ليت هذا الكابوس ينتهي ويعود والدي وأخي من الأسر".

جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال تستهدف باستمرار العائلات المقدسية ويتنوع الاستهداف بين اعتقال وابعاد وهدم منازل وغيرها التي تهدف بالدرجة الأولى للتضييق على المقدسيين ودفعهم لترك المدينة المقدسة تحت سيطرة الاحتلال الكاملة.