خبر الحوار الفلسطيني في دائرة الخطر ومشاورات عاجلة مكثفة بين العواصـم العربية لانقاذه!!

الساعة 07:06 ص|07 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

انشغلت عواصم عربية في الأيام الخمسة الأخيرة بدراسة تقارير تفصيلية عن الحوار الفلسطيني، وما يتعرض له من محاولات لافشاله، وتبديد اجواء التفاؤل التي خيمت على الساحة الفلسطينية منذ اللحظة الأولى التي التقت فيها قيادات فتح وحماس في العاصمة المصرية.

 وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة "المنار" المقدسية أن اتصالات عاجلة ومكثفة تجري بين عدد من العواصم العربية لانقاذ الموقف، في حين هددت بعضها بكشف الساعين لعرقلة هذا الحوار.

 ونقلت المصادر أن هناك شخصيات فلسطينية تنفذ خططا لافشال الحوار ومنع مواصلته، والابقاء على حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية لان في نجاح الحوار تخريبا على مصالحها، فهي لن تتولى اية مناصب في السلطة الفلسطينية في حال نجحت فتح وحماس في ردم الهوة بينهما، واتفقتا على حلول لجميع الملفات موضوع البحث والنقاش .

 

وتخشى المصادر من عدم عقد الجلسة القادمة للحوار في العاشر من الشهر الجاري في القاهرة التي ستناقش الملفات التي أحيلت على اللجان المختصة ، وبالتالي، تضيف المصادر أن هناك توجها لتأجيل الجلسة ، وهذا يعني ان اجواء الارتياح والتفاؤل سوف تتبدد، بعد أن كانت الفصائل الفلسطينية قد بدأت مشاورات داخلية لاختيار ممثليها في حكومة التوافق المرتقبة والتي تصر أطراف عربية ودولية على تشكيلها وتجاوز حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية الى درجة التهديد بالتشكيك بالتمثيل الفلسطيني في القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة القطرية قبل نهاية الشهر الجاري.

 

وعلمت الصحيفة أن الشخصيات المعنية بعرقلة الحوار وافشاله لها ارتباطات وثيقة بجهات امريكية غير راضية عن الحوار الذي يهدف تحقيق المصالحة في الساحة الفلسطينية، هذه الشخصيات تأخذ من تشكيلة الوفد المحاور مدخلا للتعويق وضرب أجواء التفاؤل، اضافة الى اطلاق تصريحات من شأنها هدم القواعد التي شيدت للحوار ضمانا لنجاحه.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة أن هذه الشخصيات ليست منتمية الى أي من طرفي الصراع، وتلقى دعما كبيرا من أجنحة في الادارة الامريكية، وأكدت المصادر أن الساعات والأيام القليلة القادمة قد تشهد تراشقا اعلاميا، ومؤتمرات صحفية تتناول هذه المسألة التي تهدد جهات داخلية وعربية بكشفها.

 

وتأتي هذه التطورات السلبية في وقت واصلت فيه الفصائل والحركات الفلسطينية ترتيب اوراقها والتشاور لاختيار مرشحيها، حيث تتردد بعض الاسماء من من هذه الحركات ومن مستقلين لتولي مناصب وزارية، من بينها، صبري صيدم وناصر القدوة وسميح العبد وراوية الشوا ومأمون ابو شهلا وسمير حزبون وسالم صباح ونبيل قسيس وغسان الخطيب وعصام أبو دقة، وخالدة جرار ومصطفى البرغوثي وخالد القواسمي ونبيل الجعبري وباسم نعيم ومحمد فرج الغول وغازي حمد وجمال الخضري وممدوح العكر ومحمد اشتية.