خبر هآرتس: نتانياهو سيقنع أوباما بفرض موقف متشدد حيال إيران

الساعة 02:00 م|06 مارس 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أقرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية في عددها الصادر اليوم الخميس ، أن أي هجوم صهيوني على إيران سيكون مصيره الفشل بالتأكيد.

واستعرضت هذه الصحيفة السيناريوهات المتوقعة لأي هجوم عسكري صهيوني على منشآت إيران النووية خلال العامين المقبلين من جهة و عدم القيام بهذه الخطوة من جهةٍ أخرى ، لتخلص إلى نتيجة مفادها أن على الكيان التحرك بصورة سريعة لمواجهة الخطر الوجودي الذي يتهدده .

و قالت الصحيفة - المحسوبة على التيار اليساري في الكيان الصهيوني - في تقريرٍ مطول لها نشرته في عددها الصادر اليوم " إذا هاجمت إسرائيل إيران خلال العامين القادمين فإن عليها أن تأخذ التطورات المحتملة التالية بالحسبان : الهجوم قد يفشل أو انه قد ينجح جزئياً و يعرقل المشروع النووي الإيراني لحين أو أنه سينجح و يتسبب برد فعل شديد أو أن الضربة قد تتمخض عن إشعال حرب طويلة الأمد بين إيران و إسرائيل" .

و أضافت هآرتس قائلة "هناك أيضاً احتمالية أن تؤدي الهجمة لدفع حلفاء "تل أبيب" إلى التنكر لتحالفاتهم معها و أخيراً قد يؤدي الهجوم إلى تنديد دولي واسع يعزل إسرائيل و يحولها إلى «دولة» مارقة" .

و في الزاوية الأخرى استعرضت هآرتس السيناريوهات المتوقعة إن لم يهاجم الكيان الصهيوني إيران خلال العامين القادمين ، مشيرةً إلى أن "إيران النووية قد تتحول إلى دولة إقليمية عظمى الأمر الذي يرجح كفة الصراع بين ما أسمتهم "المتطرفين" و المعتدلين في الشرق الأوسط" .

كما أشارت إلى أن السيناريو الآخر هو أن "إيران النووية قد تضعف الردع الإسرائيلي و تبادر إلى مواجهات شديدة و طويلة في الجنوب و الشمال و سترهب من أسمتها "المنظمات الإرهابية" المنضوية تحت لوائها «مواطني إسرائيل»" .

و لفتت الصحيفة الي أنه و بعد شهرين ، سيلتقي رئيس الحكومة الصهيونية القادم بنيامين نتانياهو بالرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما في البيت الأبيض ، مشيرةً إلى أن اللقاء سيكون حاسماً و أن على نتانياهو أن يقنعه بفرض موقف متشدد على مؤسسة عسكرية غير معنية بهذا الموقف .

و قالت بهذا الصدد "إذا نجح نتانياهو ، فإن الغرب سيتغلب على الخطر الأشد فداحة الذي يلوح له منذ انتهاء الحرب الباردة ، و إن فشل فستواجه إسرائيل أشد معضلة في تاريخها" ، مضيفة "الكثيرون يسخرون من نتانياهو لأنه شبّه التهديد الإيراني بتهديد حرب النهضة" .