خبر « سلاح الجو الإسرائيلي »: استخدمنا كل ما نملك ضد غزة وواجهنا صعوبةً في التنفيذ

الساعة 01:33 م|06 مارس 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

خرج ما يسمى بـ"سلاح الجو الإسرائيلي" بحملة إعلامية غير مسبوقة خاض فيها بتفاصيل الترسانة العسكرية التي شاركت في حرب غزة وأراد منها استعراضاً عسكرياً لقدراته من دون أن يستدرك انه عاد من حرب غزة كما عاد من حرب لبنان من دون تحقيق الأهداف.

فقائد هذا الـ"سلاح" عيدو نحوشتان، كان أكثر من تفاخر باستخدام آلة جيشه العسكرية في حرب غزة، وراح يتحدث عن نجاح العمليات المركبة بين سلاحي الجو والبر وما يرافق ذلك من دقة في التنفيذ وإصابة الهدف.

وقال "منذ أشهر طويلة تدرب الجيش على هذه العمليات المركبة وفي غزة استخدمنا كل ما يملكه سلاح الجو من معدات وطائرات حربية، ومع أننا واجهنا صعوبة في التنفيذ لكثافة النيران لكننا نفذنا العمليات وخرجنا باستخلاص أن التدريبات التي أجريناها أخيراً من حيث التعاون بين سلاحي الجو والبر في أرض المعركة قد أثمرت وبأننا تجاوزنا تلك الصعوبات التي واجهناها في حرب لبنان".

والطلعات الجوية التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية خلال الحرب على غزة وحسب تقارير سلاح الجو جاءت على النحو الآتي:

- المروحيات العسكرية نفذت أكثر من 1000 طلعة وضربت أكثر من 1000 هدف.

- الطائرات الحربية نفذت أكثر من 1500 طلعة وضربت أكثر من 2000 هدف واستخدمت أكثر من 3000 قنبلة.

أما الترسانة العسكرية التي شاركت في الحرب فشملت:

- "كلمة السر" وهي الصفة التي أطلقت على طائرات الـ"أباتشي" والـ"كوبرا"، التي كان لها الدور الأكبر في الغارات التدميرية خلال الأسبوع الأول من الحرب، وقد حددت لها مهمة القضاء على البنى التحتية لـ"حماس" ومخازن الأسلحة ومطلقي الصواريخ.

وفي مرحلة متأخرة من الحرب قدمت هذه الطائرات مساعدة للوحدات البرية التي توغلت في غزة، فكل طائرة رافقت مجموعة من الجنود أثناء تنفيذ العملية وأحياناً كثيرة، وفق الجيش، قصفت مقاومين من "حماس" دخلوا في مواجهات مع الجنود.

و"كلمة السر" التي أطلقت عليها تندرج في نجاح التعاون براً وجواً. الحديث عن هذه الطائرات لم يشمل انجازات حققتها، في ما حرص سلاح الجو على إظهار ان عملياته المركبة أثبتت نجاح التدريبات التي أجراها الجيش خلال السنة الأخيرة كواحد من استخلاصات دروس الحرب من لبنان.

 

-"عندما يدوي الضجيج"... بهذه الكلمات وصف سلاح الجو الأجواء التي كانت تسود غزة عندما حلقت الطائرات الحربية المعروفة باسم "الضجيج" (F-151) في سماء غزة لتساند الطائرات الحربية في مهمتها.

وأطلقت عليها هذه الصفة لأنها استخدمت كعامل مفاجئ للمقاتلين بحيث ينطلق هديرها عندما تقترب من الهدف الذي حدد لها وتنفذ مهمتها في شكل سريع.

واستدعيت هذه الطائرات في شكل طارئ أحياناً كثيرة لمرافقة وحدات برية كانت في اوج معاركها مع المقاتلين. وبحسب قائد وحدة هذه الطائرات، اوري، فإن اكثر من 15 طائرة من هذا النوع شاركت في الحرب وأطلقت منها عشرات القذائف. وفي الاسبوع الأول تركزت مهمتها على مختلف الأهداف: مبان ادعى الجيش انها ملغومة، مخازن أسلحة وأنفاق، وشاركت أيضاً في عمليات مركبة مع القوات البرية.

 

- "على جناح الصقر"، تحت هذا العنوان حددت مهام الطائرة المعروفة بالصقر (F-15) وبحسب سلاح الجو فقد أجريت للمرة الأولى في غزة تجربة اجهزة جديدة تم تركيبها في هذه الطائرة وهي قادرة على إطلاق قنابل عدة باتجاه أكثر من هدف في آن بمجرد الضغط على زر واحد. ويتباهى سلاح الجو بوصفه هذه الطائرة بالقول إن الدمج بين القنابل المحمولة فيها وبين قدرة الطائرة على حمل كمية كبيرة من الأسلحة ساهم في شكل فعال في العملية.

 

- وفي سياق استعراض ما يسميه الجيش انجازاته، يتحدث سلاح الجو بفخر عن ان طائرات حربية خاصة من نوع (F-16) و"افيري هتسافون" أحضرت خصيصاً من الشمال الى الجنوب لتشارك في الحرب على غزة وألقيت عليها مهمة تفجير الأنفاق عند محور "فيلادلفيا".

 

- طائرة "سكاي هوك" والتي يصفها سلاح الجو بـ"النمر المحلق" كانت لها مهمة مميزة. فقد نفذت عشرة تحليقات في الحرب وكانت تحمل متفجرات من نوع خاص تحتوي على المناشير التي تلقيها على المناطق السكنية لإبلاغ السكان بمغادرة بيوتهم. وحتى هذه المهمة، يدعي الجيش، أنها لم تكن سهلة وقد تحمل منفذوها مشاق غير قليلة.

فالمناشير كانت توضع داخل قنابل خاصة وكان على منفذي المهمة اختيار المكان المناسب الذي يبعد عشرين قدماً عن سطح الارض ليطلقوا القنبلة بما يضمن وصول المناشير للمناطق المحددة. وتبين ان 8 % فقط من المناشير أصابت الهدف ووصلت الى مناطق السكن التي كان سلاح الجو يستعد لقصفها.

 

- طائرات "ساعر" وهذه اطلق عليها صفة "المنقذ" والى جانب مهمتها العسكرية ساهمت في نقل الأطباء الى أرض المعركة وانقاذ الجنود المصابين.

 

- طائرة "ايتان" من دون طيار وقد استخدمها الجيش في غزة لاول مرة في اطار التجربة. وتعتبر الأكبر من نوعها في العالم بين انواع الطائرات من دون طيار. فهي قادرة على التحليق مسافات طويلة ونقل حمولة كبيرة من الكاميرات والمعدات. زنتها طن وتصل سرعتها الى 234 كيلومتراً في الساعة، وقادرة على البقاء في الجو لمدة 24 ساعة متواصلة وعلى تنفيذ مهام في مدى بعيد. مهمة الطائرة كانت نقل صور ومعلومات استخباراتية، وما يميزها القدرة على نقل معلومات استخباراتية في شكل فوري الى مركز الاستخبارات العسكرية في الجيش.

 

والى جانب طائرة "ايتان" شاركت العديد من الطائرات من دون طيار ومن مختلف الانواع، ويعتبر الجيش الاسرائيلي اها واحدة من أهم العناصر التي رسمت صورة "النصر" التي حاولت وما زالت تحاول إسرائيل الاقتناع بتحقيقه في حرب غزة.