خبر منذ الـ67: الاحتلال اعتقل أكثر من 10 آلاف مواطنة و 800 خلال انتفاضة الأقصى

الساعة 12:50 م|06 مارس 2009

فلسطين اليوم : غزة

دعا الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، اليوم، كافة المنظمات النسائية في العالم العربي عامة وفي فلسطين خاصة، إلى اعتبار يوم المرأة العالمي والذي يصادف في الثامن من آذار الجاري، يوماً للتضامن مع الأسيرات القابعات في سجون الاحتلال الإسرائيلي والتأكيد على حقهن بالحرية.

وقال في تصريح صحفي وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه: "إن العالم أجمع يحيى يوم المرأة ويحتفل به تقديراً لدورها، ووفاءً  لنضالاتها وتضحياتها، ويطالب بمنحها حقوقها المسلوبة وتحسين أوضاعها الحياتية، فيما يتجاهل معاناة آلاف الفلسطينيات اللواتي تعرضن للاعتقال وزُج بهن في غياهب سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولم يلتف لما تعرضن له من صنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة القاسية بما فيها التحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي أحياناً، حيث ولا يزلن يعانين من آثارها النفسية والجسدية ويعانين من صعوبة التكيف والتأقلم في المجتمع الفلسطيني".

وأضاف: "فلا يزال منهن العشرات يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظروف قاسية، منهن أمهات أنجبن داخل الأسر، أو تركن أطفالهن دون رعاية، ومنهن زوجات وأزواجهن أو أشقائهن معتقلين في سجون أخرى، وبعضهن طالبات وفتيات قاصرات دون سن الـ18 عاماً، فيما بينهن من يعانين من أمراض خطيرة كحالة الأسيرة أمل جمعة المصابة بمرض سرطاني خطير وتماطل سلطات الاحتلال في علاجها، وترفض إطلاق سراحها رغم أنها أمضت خمس سنوات من فترة حكمها البالغة (11 عاماً)" .

وذكر فروانة بأن بعضهن قد صدر بحقهن أحكاماً بالسجن الفعلي لسنوات طوال وصلت للمؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات أمثال الأسيرة أحلام التميمي التي تقضي حكماً بالسجن المؤبد 16 مرة، و قاهرة السعدي ثلاث مؤبدات وثلاثين عاماً، وآمنة منى وسناء شحادة ودعاء الجيوسي يقضين حكماً بالسجن المؤبد، وغيرهن الكثيرات .

وتفيد الإحصائيات الرسمية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ العام 1967 ولغاية الآن اعتقلت أكثر من عشرة آلاف مواطنة فلسطينية، من بينهن قرابة  800 مواطنة اختطفتهن خلال انتفاضة الأقصى، وبقى منهن لغاية الآن في السجون الإسرائيلية 65 أسيرة.

وأوضح فروانة بأن الأمر لم يعد مقتصراً على اعتقال الأحياء منهن، حيث لا زالت سلطات الاحتلال تعتقل العديد من المواطنات بعد استشهادهن كعقاب لهن على ما قمن به من عمليات، ولا زالت تحتجز جثامينهن الطاهرة في الثلاجات أو في مقابر الأرقام الجماعية، وترفض الإفراج عنهن، أمثال الشهيدات آيات الأخرس، ودلال المغربي، ودارين أبو عيشة ، ووفاء ادريس، وهنادي جرادات، وهبة ضراغمة وغيرهن الكثيرات.

وناشد فروانة المؤسسات النسائية والإعلامية والحقوقية إلى بذل مزيد من الاهتمام بالأسيرات، والعمل على توثيق تجاربهن المريرة.