منذ اللحظة الاولى التي أُعلن فيها عن تمكن شركة "فايزر" الأميركية لإنتاج الأدوية ان لقاحها التجريبيّ يوفر "حماية بنسبة 90 %" من فيروس كورونا المستجد ، حتى بدأت التساؤلات حول الشخص الذي قد ينقذ العالم .
جهود تطوير اللقاح، قادته العالمة في شركة "فايزر"، "كاترين جنسن" التي تبلغ من العمر 62 عامًا، والتي كانت العالمة الرئيسية في فِرق تطوير اللقاحين الأكثر مبيعًا في العالم؛ "HPV" ضدّ فيروس الورم الحليمي، للوقاية من سرطان عُنق الرحْم، ولقاح المكورات الرئوية للوقاية من الالتهاب الرئوي.
بعد بِدء "فايزر" و"بايونتك" الشركتان الالمانية والامريكية بتطوير اللقاح في آذار/ مارس، بدأت جنسن بقيادة فريق التطوير المكون من 650 شخصا، من شقّتها في مانهاتن، ومن قسم التحصين التابع لشركة فايزر في نيويورك.
جنسن وُلدت في ألمانيا الشرقية، وهي ابنة مهندس كيميائيٍّ، وكانت مهتمة بالأمراض المعدية وبعلاجها في سنّ مبكرة، بحسب ما قالت لمجلة "Statnews" الطبيّة.
وفرّت عائلتها إلى ألمانيا الغربية قبل بناء جدار برلين عام 1961.
وحصلت جنسن على الدكتوراه من جامعة فيليبس في مدينة ماربورغ الألمانية، في عام 1984، ثم عملت في جامعة "كورنيل" في الولايات المتحدة، في مستشفى ماساتشوستس، وفي معهد "غالاكسو" للبيولوجيا الجزيئية في جنيف، ومن هناك عادت للعمل في قسم اللقاحات في شركة "ميرك".
وكان أول مشروع رئيسيّ لكاترين هو لقاح فيروس الورم الحليميّ البشريّ، والذي كان أحد الإنجازات الطبية العظيمة في أواخر القرن العشرين.
وطوّرت في شركة "Wyeth" لقاحًا ضد البكتيريا التي تسبب الالتهاب الرئوي.
وفي عام 2009، استحوذت شركة "فايزر" على شركة "Wyeth" مقابل 68 مليار دولار، في واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ في الصناعة، وكانت جنسن حينها، تقود الجهود لتطوير لقاح للالتهاب الرئوي، من شأنه أن يكون ناجعا ضد العديد من سلالات البكتيريا.
وكانت شركة "فايزر" الأميركيّة، و"بايونتك" الألمانيّة وطورت اللقاح. وقالت الشركتان، أمس الإثنين، إن النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية تظهر حماية للمرضى بعد سبعة أيام من الجرعة الثانية من اللقاح و28 يوما بعد الجرعة الأولى.
وتوقعت الشركتان توفير 50 مليون جرعة من اللقاح في العام الجاري، وصولا إلى 1,3 مليار جرعة في عام 2021.