خبر مصادر: شاليت كاد أن يعود إلى أسرته قبل 3 أسابيع

الساعة 05:26 م|05 مارس 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت الأسير لدى الفصائل الفلسطينية كان سيعود إلى أسرته قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، لولا تراجع الحكومة الإسرائيلية عن التزاماتها الخاصة بصفقة تبادل الأسرى، والتي تم التوصل إليها بعد مشاورات متواصلة وطويلة مع الوسيط المصري.

 

ونقلت صحيفة القدس عن مصدر قيادي في أحد الفصائل الآسرة قوله: "كانت هناك انفراجة كبيرة فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى قبل ثلاثة أسابيع، ووفقاً لذلك حدث تقدم كبير في المحادثات المصرية مع المكلف بملفي التهدئة وصفقة تبادل الأسرى آنذاك عاموس جلعاد، قبل إقالته من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية الصهيونية".

 

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه: "كانت الأمور تسير في الاتجاه الصحيح نحو إتمام الصفقة، وفجأة تراجع الطرف الصهيوني واتخذت المفاوضات منحنى آخر، بعد أن كان التعامل بشكل إيجابي مع المعايير التي وضعتها الفصائل الفلسطينية للإفراج عن شاليت".

 

وأوضح أن ملف شاليت الآن أصبح مقفلاً تماماً، ولا يمكن البحث فيه، لأن كل تفاصيله واضحة المعالم لدى دولة الاحتلال، مشيراً إلى أنه لا يوجد جديد في هذا الملف، ولا يمكننا القول أن هناك مرحلة وصلتها المفاوضات، مع أن الاحتلال يروج لأسماء أسرى فلسطينيين يقول أنه يوافق على إطلاق سراحهم. وقال: "كل ما يصدر عن الاحتلال الصهيوني هو عبارة عن فرقعات إعلامية لا أساس لها، ونحن ملتزمون بالشروط التي طرحناها في وقت سابق، أما الحديث عن أسماء أسرى جدد فلا يمكن القبول بها نهائياً"، وأضاف: "لدينا قوائم بأسماء الأسرى، وهي لدى الوسيط المصري والاحتلال الصهيوني، ولا مجال للتفاوض حولها، مهما كانت الظروف، ولن نقبل سوى بقائمة الـ(450) أسير، من قادة الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، كجزء من الصفقة التي تشمل الإفراج عن (1400) أسيراً فلسطينياً".

 

ورفض المصدر القيادي أي ربط بين ملف التهدئة وبين ملف شاليت، لأنه أصبح يقيناً أن لكل منهما التزامات لا بد من دفعها، وبالتالي فإن المحاولات الإسرائيلية بهذا الخصوص لن يكون مصيرها سوى الفشل.